هددت كوريا الشمالية بالقرار الذي أصدرته بحقها لجنة تابعة للأمم المتحدة، وشكل الخطوة الأولى نحو إحالتها أمام القضاء الدولي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مهددة بإجراء تجربة نووية جديدة. ووصفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية القرار حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز الفضائية" اليوم الخميس، بأنه "احتيال"، متهمة الولاياتالمتحدة بقيادة الجهود الرامية لإذلال بيونج يانج أمام المجتمع الدولي. وأضافت الوزارة في بيان أن "هذا العدوان من جانب الولاياتالمتحدة لا يسمح لنا بأن ننتظر وقتًا أطول لإجراء تجربة نووية جديدة". وكان مندوب كوريا الشمالية في الأممالمتحدة أعرب عن موقف مماثل لدى صدور القرار، محذرًا من عواقبه. وقال سين سو هو إن "الدول الراعية لمشروع القرار والداعمة له ستتحمل مسؤولية كل العواقب بما أنها الطرف الذي قوض فرصة وشروط التعاون في مجال حقوق الإنسان". وتعبيرًا عن استيائها من القرار أعلنت بيونج يانج وقف المحادثات حول تحسين وضع حقوق الإنسان مع الاتحاد الأوروبي، الذي أعد مشروع القرار مع اليابان. واستندت اللجنة المكلفة بتحديد انتهاكات حقوق الإنسان إلى تقرير للأمم المتحدة من 400 صفحة صدر في فبراير الماضي، في ختام تحقيق مطول عن انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت في كوريا الشمالية "بشكل لا مثيل له في العالم المعاصر". وتبنت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا غير ملزم يندد بانتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ويمهد الطريق لمحاسبة "النظام الستاليني" أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وسيعرض هذا القرار غير الملزم على الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل التي يعود لها أن تطلب من مجلس الأمن إحالة نظام بيونج يانج أمام المحكمة الجنائية الدولية، لكن مسألة متابعة مجلس الأمن الدولي للقرار وإحالة كوريا الشمالية على المحكمة الجنائية الدولية غير محسومة في ظل وجود الصين وروسيا اللتين تمتلكان حق الفيتو ويرجح أن تعارضا مثل هكذا خطوة.