قال حسن نصر الله -امين عام حزب الله- ان الإصلاحات التي قام بها الرئيس السوري بشار الاسد لم يقدم عليها «اي ملك او رئيس عربي». وقال -في احتفال بمناسبة الذكرى الرابعة لاغتيال ثلاثة من قادة حزب الله- «ما اقدم عليه حتى الآن الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية من إصلاحات وما اتخذ من قرارات وأجرى من تعديلات هل أقدم عليه أو يمكن أن يقدم عليه ملك أو أمير أو شيخ أو رئيس في أي نظام عربي حالي». هذا وكان الاسد حدد يوم السادس والعشرين من فبراير الجاري موعدا للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي أقر التعددية السياسية وأسقط ما يشير في المادة الثامنة إلى أن حزب البعث الحاكم هو قائد البلاد. وتساءل نصر الله «هل الذي كان مطلوب في الاصلاح أكثر من الذي حصل الآن، هذا دستور جديد وخلال عشرة أيام تفضلوا على الاستفتاء وبعدها على الانتخابات النيابية لكن في المقابل الإصرار على المواجهة المسلحة على رفض الحوار وإسقاط النظام». وقال «من المفارقات الكبرى التي أدعو الجميع للتأمل فيها هذه الحكومات العربية التي تقول ان الحل مع إسرائيل سياسيا ولا خيار عن التفاوض، مع إسرائيل نفاوض لعشرات السنين والخيار هو الحل السياسي، نقول لهم تفضلوا لحل سياسي في سوريا، يقولون لا يوجد وقت فات الأوان، كيف.. فسروا لنا.. اشرحوا لنا». وأضاف «فلنفترض النظام في سوريا مثل إسرائيل، أنتم تقبلون حلا سياسيا مع إسرائيل تقبلون الحوار مع إسرائيل تقبلون تسوية مع إسرائيل، لماذا مع نظام عربي له الكثير من الإيجابيات ولديه سلبيات مرفوض الحل السياسي.. دلوني على المنطق». وفي المقابل، أفادت الهيئة العامة للثورة باستمرار القصف على أحياء عدة في حمص، لا سيما حي بابا عمرو، كما تحدثت لجان التنسيق عن حملة أمنية في درعا البلد طالت عددا كبيرا من الناشطين. وأوردت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن الجيش اقتحم مدينة دير الزور من جهة جسر السياسية، وسمعت أصوات انفجارات عنيفة، كما لوحظت حركة غير طبيعية في المشافي الحكومية، وتبديل للكوادر الطبية، ونقل للمرضى في أقسام معينة لأسباب لا تزال مجهولة. ومازالت مدينة حمص لليوم الرابع عشر على التوالي تعاني من الحصار التام على كافة أحيائها وسط وضع إنساني متدهور. وفي حلب تعرضت مدينة الأتارب إلى قصف عشوائي عنيف، وأفيد بأن الدبابات تجوب المدينة، أما في ريف حماة فدكت الدبابات والآليات العسكرية منازل عدة في بلدة كفر نبودة، مخلفة وراءها عددا من القتلى.