عقد مجلس علماء وخبراء مصر اجتماعًا بأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية، في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التنسيق بين مجلس علماء وخبراء مصر ومختلف المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، فضلا عن الوزارات والهيئات المختلفة في إطار توحيد الجهود والاستفادة من الخبرات والطاقات التي تضمها تلك المجالس والوزارات المختلفة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض ملامح استراتيجية تطوير التعليم حتى عام 2030 والتي بدأ تنفيذ مرحلتها الأولى (2014-2017) وتستهدف الارتقاء بالعناصر الأربعة الرئيسية للعملية التعليمية (الطالب، المعلم،المناهج الدراسية،الأبنية التعليمية)، حيث نوّه أعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي بأن وزير التربية والتعليم سبق أن أحاطهم علمًا بتفاصيل هذه الخطة وذلك في إطار التنسيق الجاري بين وزارة التربية والتعليم والمجلس التخصصي. وخلص الاجتماع إلى التأكيد على أهمية التعليم الفني وضرورة ربطه بسوق العمل، للمساهمة في تحقيق التنمية المنشودة في مصر، وأشاد الأعضاء بتجربة التكامل بين المدارس الفنية وبين المصانع بما يوفر للمدارس الصناعية موارد مالية لتحسين أوضاعها من جهة، ويصقل الخبرات العملية للطلاب من جهة أخرى، وكذا لإكساب الطلاب الخبرة اللازمة للصناعات الجديدة التي تحتاج إليها مصر ومن بينها اللمبات الموفرة للطاقة وصناعة الألواح الشمسية وصناعات إعادة التدوير. وأولى الاجتماع اهتماماً خاصا برعاية الموهوبين وتعميم تجربة إنشاء مدارس للمتفوقين دراسياً، فضلا عن إيلاء الاهتمام اللازم بذوى الاحتياجات الخاصة، ومكافحة ظاهرة التسرب من التعليم، كما أبزر الحاضرون أهمية تفعيل التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في مجال التعليم والعناية بالطفولة مثل اليونيسيف واليونسكو.