أكد المرشح المحتمل للرئاسة د.عبد المنعم أبوالفتوح أن مصر تحتاج الأن وبعد ثورة يناير إلى مشاريع تنموية تشاركية تنهض بها بعدما تم إفساد كل قطاعاتها على يد النظام البائد، جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لشركة راية والذي انعقد صباح اليوم في فندق «موفنبيك» بمدينة 6 أكتوبر. وأشاد د.عبد المنعم أبو الفتوح في المؤتمر الذي حضره ما يزيد عن الألف من مديري وموظفي شركة راية بصناعة البرمجيات والمجال التكنولوجي في مصر رغم مواجهته لمعوقات كبيرة وهروب بعض من مخصصيه للخارج لسوء الجو العام في مصر، في ظل ضعف تأييد الدولة، إلا أنه يرى أن مصر في طريقها للتفوق في هذا المجال إذا تمت إتاحة الفرصة لها وتذليل العقبات أمامها وتشجيع المخترعين المصريين لخدمة وطنهم، مؤكداً أنه يسعى في مشروعه الوطني لجعل التقدم التكنولوجي على رأس أولوياته، للنهوض بالوطن في الصناعات الكبرى. وأضاف د.عبدالمنعم أبو الفتوح أن احتياج مصر للمشروع الوطني التنموي يأتي لاستعادة مكانتها الهامة والمؤثرة بين دول العالم، فهي تمتلك مقومات النجاح إلا أنه ينقصها إتاحة الإمكانيات والظروف المناسبة لتصبح دولة متقدمة على الصعيد الإقتصادي والسياسي. وقال د.عبد المنعم أبو الفتوح: «إننا نريد بناء مصر بمشاريع تنموية وإنتاجية ضخمة تجعل اقتصادنا ينافس اقتصاديات دول العالم، ويدرّ علينا عوائد تفيد الشعب كله، ولكيي يتكوّن هذا الاقتصاد القوي يجب أن يكون لدينا جهاز أمني قوي ومحترف يحفظ أمن البلاد، ويحترم المواطنين ويحافظ على الاستثمارات القائمة فيها، وسيتم هذا فقط من خلال هيكلة وزارة الداخلية في جميع قطاعاتها». وأكدّ د.عبد المنعم أبو الفتوح أن مصر مازالت تعاني في ظل إدارة المجلس العسكري السيئة للمرحلة الانتقالية، كما أن تدهور أوضاع البلاد في زيادة مستمرة بسبب ذلك، مطالبا بسرعة تسليم السلطة لمدنيين وذلك حفظا لمصر من مزيد من التدهور. وأعرب د.عبد المنعم أبو الفتوح عن تمنيه بإنتهاء المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد في أقرب وقت ممكن حتى نستكمل أُسس بناء الجمهورية الثانية.