حثّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، قطر على استثمار المزيد من ثروتها الهائلة من النفط والغاز في مشروعات البنية التحتية في أنحاء بريطانيا خلال زيارة رسمية يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقال بيان أصدره مكتب كاميرون، إنه سأل الشيخ تميم تقديم مزيد من التمويل لمساعدة جهود بريطانيا لتطوير المدن في شمال البلاد وربطها بلندن باستخدام خط سكك حديدية فائق السرعة. وقطر من أغنى دول العالم واستثمرت أموالا طائلة في الشركات والعقارات البريطانية، ومن بين هذه الاستثمارات أعلى مبنى في لندن "ذا شارد" الذي مولته الأسرة الحاكمة في قطر ومتجر هارودز الذي تملكه هيئة الاستثمار القطرية التي تمثل صندوق الثروة السيادية. ذكر البيان "حث رئيس الوزراء الأمير على دراسة مزيد من الفرص في أنحاء البلاد ولاسيما خطة الحكومة لإقامة مركز حضاري شمالي من خلال الربط بين مدن شمال بريطانيا وإنشاء خط سكك حديدية فائق السرعة." في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت الحكومة البريطانية، إنها تساند إنشاء خط قطارات فائقة السرعة بين مدينتي ليدز ومانشستر في إنجلترا بالإضافة إلى خطة قائمة تتكلف 43 مليار إسترليني (68.88 مليار دولار) لإقامة خطوط قطارات فائقة السرعة إلى لندن. خلال زيارة الدولة التي اشتملت أيضا على اجتماع مع الملكة اليزابيث وسياسيين ومديري شركات كبار وقع البلدان اتفاقا يحدد إطارا لمزيد من المباحثات في قضايا مثل الدفاع والطاقة والتجارة. قبيل زيارة الشيخ تميم حث أعضاء في البرلمان البريطاني كاميرون على إثارة الاتهامات الموجهة إلى قطر بشأن تمويل مقاتلي الدولة الإسلامية في سورياوالعراق وهي الاتهامات التي نفتها قطر. وقال البيان، إنهما ناقشا الدور الذي يلعبه البلدان في التحالف لمكافحة الدولة الإسلامية وأهمية أن تعمل كل البلدان لمكافحة التطرف والدعم للمنظمات الإرهابية. وأضاف قوله إن كاميرون أشاد بالتشريع الذي صدر في قطر في الآونة الأخيرة والذي يحظر تمويل الارهاب. كان وزير بالحكومة الألمانية اتهم قطر في أغسطس بتمويل مقاتلي الدولة الإسلامية وعبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها بشأن تمويل أفراد أو جمعيات خيرية في الدول العربية رغم أن قطر انضمت إلى الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وأوضح الشيخ تميم، في سبتمبر الماضي، أن بلاده لا تساعد الدولة الإسلامية في العراق أو سوريا وأبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أمن بلاده ذاتها في خطر من المتشددين.