أكد رئيس حزب الوفد الأسبق الدكتور نعمان جمعة، إن الثورة المصرية قامت لاسقاط نظام، ولم تقم لاسقاط الدولة أو مؤسساتها، مشيرا إلى أن ما حدث بعد ذلك تم بسوء نية، وبإيعاز من الخارج لتصفية الدولة ومؤسساتها في صورة ضرب وزارة الداخلية والجيش والقضاء وهي مؤسسات الدولة الرئيسية. وقال الدكتور نعمان جمعة في حوار مع صحيفة «الرأي» الكويتية نشرته صباح اليوم السبت: إن القوات المسلحة قامت بدور مهم في حماية الشباب الثائر، وحلت محل الشرطة التي انسحبت من الميدان بعد تعرضها لهزات عنيفة من حرق أقسام الشرطة والعدوان على السجون وسيارات الشرطة وإحراقها، فتولى الجيش ملء الفراغ بقوة واقتدار وحقق للبلاد الحد الأدنى اللازم للاستقرار. واعتبر رئيس حزب الوفد الاسبق، أن الثوار يريدون حجز مكان لأنفسهم في المشهد السياسي وأن يثبتوا وجودهم، فالثورة دورها أن تؤدي مهمة وبعدها ينتهي دورها، وأعتقد أنه من الخطأ تقصير المدة الانتقالية، ولهذا لابد من عمل دستور أولا لمعرفة على أي أساس سيتم انتخاب رئيس جمهورية، هل سيكون نظاما برلمانيا أم رئاسيا، هل سلطاته محدودة أم مطلقة، ثم يستفتى عليه الشعب؟. وطالب الدكتور نعمان جمعة بضرورة أن ينتهى دور المجلس الاستشارى بعد وجود مجلسى الشعب والشورى ووضع الدستور وانتخاب رئيس لمصر، مشيرا الى أن مجلس الشورى إذا ظل باختصاصاته الحالية فلا أهمية ولاضرورة له ويمكن الاستغناء عنه لأنه لم يقم بدور مهم. كما رفض جمعة التظاهرات والاعتصامات لأنها توقف حال البلد، وهي مؤامرات ضد الاستقرار، مطالبا الثوار بعدم الالتفات الى الماضي، والامتناع عن تصفية الحسابات والكراهية.