حالة من القلق عمت جميع الأوساط بسبب أنتشار دعوات العصيان التي دعت إليها عدد من القوى والحركات السياسية تزامنا مع ذكرى تنحى «المخلوع» وذلك للمطالبة بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى حكومة مدنية، وتباينت ردود أفعال المواطنين بين مؤيد ومعارض، وبدأت مخاوف تدب قلوب عدد أكبر من المستهلكين خوفا من تسبب العصيان في نفاذ السلع الغذائية وصعوبة توافرها بالأسواق. وأتجهت ثقافة عدد كبير من المستهلكين نحو تخزين كميات كبيرة من السلع الغذائية مثل «السكر والدقيق والزيوت» حيث أكد المحاسب سعيد حسن رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للمجمعات الأستهلاكية بالإسكندرية أن شريحة كبيرة من المواطنين بدأت في شراء كميات كبيرة من السلع، مشيرا إلى أن تم وضع خطة بيع موحدة في جميع المنافذ ووضع حد أدنى للشراء من قبل المستهلكين وخاصة السكر والأرز . في الوقت نفسه، بدا طلاب جامعة الإسكندرية للحشد للعصيان رافضين جلوس الطلاب في منازلهم والنزول دون دخول قاعات المحاضرات، والخروج في مسيرات أحتجاجية فيما رفضوا أداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء بمقر نادي استاد الجامعة بالشاطبي، مع رئيس الجامعة الذي سيؤدي صلاة الغائب هنا، فيما دعوا لأداء الصلاة داخل كلية ويكون التجمع المبنى الرئيسي للجامعة للخروج في مسيرات حاشدة. وشهدت الشوارع حملات توعية نظمها العديد من إئتلاف شباب الثورة وجبهة التحالف الديمقراطي، لتوعية المواطنين على أهمية العصيان على أن يبدأ في تمام الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراُ ولمدة 3 أيام. دعا الائتلاف المدني الديمقراطي بالإسكندرية المؤلف من 26 حزب وحركة سياسية والقوى الوطنية للمشاركة في فعاليات العصيان. وقال عبد الرحمن الجوهري – منسق الائتلاف– أن فعاليات «العصيان المدني» تتمثل في المشاركة للدعوة إلي الإضراب العام «الجزئي» بالدعوة إلي غلق المحلات والأمتناع عن حركة البيع والشراء في الفترة من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرا، مع المشاركة في المسيرة التي ستنطلق من أمام المحكمة الحقانية عقب صلاة الظهر وتجتمع عند مكتبة الإسكندرية علي الكورنيش مع باقي المسيرات أعتبارا من الثانية ظهرا تفعيلا تدريجيا بإجراءات تصاعدية وصولا للعصيان المدني الشامل حتى يرحل المجلس العسكري وتسليم السلطة، وتحقيق كافة أهداف ثورة 25 يناير.