شيّع الآلاف من أهالي قرية كفر دميرة الجديد التابعة لمركز طلخابالدقهلية والقرى المجاورة لها في جنازة مهيبة عقب صلاة المغرب في وداع الشهيد أحمد فاضل علي وسط هتافات" الشعب يريد إعدام الإخوان، وياشهيد اتهنا اتهنا واستننا علي باب الجنة، والشعب يريد إنهاء الإرهاب، لا اله الا الله الشهيد حبيب الله ". وشاركت قوات من الشرطة العسكرية والمدنية والدفاع المدني جنازة شهيد الواجب إلى مثواه الأخير وسط مطالبات من الأهالي بالقصاص من الارهابيين وزيادة معدلات الأمان للمجندين العاملين في سيناء حتي لا تتكرر هذه الحوادث. ووسط دموعه وأحزانه، أكد الحاج فاضل علي، 68 سنة، والد الشهيد، أن ابنه الشهيد، كان هادئ الطباع، حافظًا للقرآن الكريم وكان يؤم الناس في الصلوات، ولم يدخل في مشكلة يومًا ما مع أحد. وقال والد الشهيد إنه قام بتجهيز الشقة لابنه وأنه كان ينتظر خروجه من الخدمة العسكرية بعد شهرًا واحدًا لاتمام اجراءات الزواج صارخًا " انا كنت بعمل الشقة لمين يا ابني .. انت فين يا احمد، حسبي الله ونعم الوكيل. من جانبه، أكد طارق الخضر، أحد جيران الشهيد، أن أحمد له شقيقان الأكبر اسمه علي وحاصل علي دبلوم تجارة، والأصغر محمد ولم يكمل تعليمه، كما أن له شقيقة واحدة "رحاب" في الصف الأول الاعدادي، لافتًا أن أسرة الشهيد تعيش تحت خط الفقر، وأن والده علي الرغم من سنه الكبير، إلا أنه مازال يعمل بيديه لكفالة الأسرة، وكان أملهم كبير في أحمد بأن يغيّر أوضاع الأسرة بصفته الوحيد الحاصل علي مؤهل عالي وكانوا ينتظرون خروجه من الجيش بفارغ الصبر ليبدأ حياته العملية ويتزوج من خطيبته التي ارتبط بها منذ شهرين فقط. على صعيد متصل، أعلن ديوان عام محافظة الدقهلية حالة الحداد العام علي ضحايا حادث العريش الارهابي، وقامت بتنكيس الأعلام لمده ثلاثة أيام حدادًا علي أرواح الشهداء. كما أعلنت جامعة المنصورة الحداد ثلاثة أيام على أرواح شهداء القوات المسلحة اعتبارًا من اليوم السبت، مستنكرة العمليات الإرهابية الغادرة بسيناء، معلنة مساندتها للقوات المسلحة داعين الله عز وجل أن يتغمّد شهداء مصر الأبرار برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، مؤكدة أن العمليات الإرهابية الخسيسة لن تنال من عزيمة الشعب المصرى الذي ضحّى من أجل تحرير أرض سيناء وسيضحى من أجل محاربة الإرهاب دفاعًا عن عزة وكرامة ورفعة الوطن. من جانبها، أعلنت المهندسة منه العطار، أمين عام حزب مستقبل وطن بالدقهلية، أن الحزن يعتصر قلوب كل مواطني المحافظة حدادًا على شهداء الأمس، مشيرة إلى أن الحزب سيشكل وفدًا لتقديم مراسم العزاء فى شهداء الغدر والإرهاب من مركزى ميت غمر والسنبلاوين. وأضافت العطار، أننا جميعًا مستعدون للجهاد "نساء وشباب ورجال"، فأرواحنا ليست أغلى من أرواح شهدائنا البواسل، وأن ما يحدث سيزيدنا إصرارًا وعزيمة على استعادة الوطن وبناء مستقبله. كما أصدرت حركة بيت الثوار بالدقهلية بيانًا صحفيًا أكدت فيه أن ما يحدث من عمليات إرهابية ضخمة في سيناء، يشير إلى أننا نواجه عدوًا محترفًا ومدربًا، يتلقى دعمًا غير محدود، ويتمتع بأعداد كبيرة وشبكة اتصالات قوية، تسمح له بالتنسيق والتخطيط والقيام بعمليات نوعية تستهدف المواقع العسكرية ونقاط الأمن، كما تستهدف خطوط السير، والكمائن الثابتة والمتحركة وحركة المجندين العزل، أثناء القيام بإجازاتهم أو العودة لمواقعهم. وأضافت الحركة في بيانها إننا يوميا نفاجئ بالأخبار الكارثية، والتي تكشف تغلغل الإرهابيين في كل مناطق سيناء، لدرجة تنظيمهم الكمائن وخطفهم شيوخ القبائل وقطع رؤس المواطنين، ولا نفعل إلا أن ننشر بقلوب يعتصرها الألم أخبار العزاء وبيانات الإرهابيين، على مواقع التواصل وهم يمنحون كل جريمة اسمًا ويتفاخرون بأسلحتهم وقدرتهم على تهديد الأمن. من جهته، طالب حسام حافظ، المنسق العام لبيت الثوار الرئيس بإعلان سيناء منطقة حرب فورًا وأن يتم عزلها عن باقي المحافظات، وتطويقها والتعاون مع قبائل سيناء، لحصار الإرهابيين وعدم السماح لاتساع دائرة إرهابهم مضيفا نحن نقبل بالحرب وعلى استعداد لتحمل تكاليفها، بل والتطوع لمواجهة الإرهاب بصدورنا، إذا لزم الأمر، ولكننا لن نقبل أن نتلقى العزاء كل يوم في خيرة شباب مصر. جدير بالذكر أن محافظة الدقهلية قدمت 3 شهداء فى الحادث الغادر الذي شهدته نقطة التفتيش العسكرية بكرم القواديس في شمال سيناء أمس الجمعة، وهم :"تامر ماهر رجب،21 سنة، من قرية صهرجت الكبرى، بميت غمر والمجند فرج محمد فرج 21 سنة، من قرية شبراهور، التابعة لمركز السنبلاوين، والمجند أحمد فاضل على مصطفى، 20 سنة، من قرية كفر دميرة الجديد التابعة لمركز طلخا.