قال سكان محليون، إن نحو 60 امرأة في ولاية أداموا شمال شرق نيجيريا تعرضن للاختطاف، ووجهوا أصابع الاتهام إلى مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتشددة. وقال إليساو ادامو، وهو أحد سكان المحليين، أمس الأربعاء، "كان الناس يحتفلون بما يسمى وقف إطلاق النار مع المسلحين، عندما قدم مسلحون – نعتقد أنهم من عناصر جماعة بوكو حرام- من منطقة جوزا واختطفوا 40 امرأة على الأقل من واجا مانجاروا، و20 أخريات في هجمة بمنطقة جارتا". وأضاف "لقد أخطأ الناس بالعودة من مخابئهم بعد إعلان وقف إطلاق النا، فالمتشددين أطلقوا العنان لإرهابهم". وأشار إلى أن حادثي الخطف وقعا يوم السبت الماضي بعد إعلان الحكومة النيجيرية اتفاق وقف إطلاق النار مع بوكو حرام. وينص الاتفاق على العودة الآمنة لأكثر من 200 تلميذة خطفتهم جماعة بوكو حرام قبل أكثر من ستة أشهر من بلدة شيبوك الهادئة في ولاية بورنو لتبادلهن مع المتشددين المحتجزين. من جهتها، أكدت نورا صالحو، وهي من سكان أجا مانغورو، التي انتقلت للعيش في مايدوجوري، عاصمة إقليم بورنو، حادثي الاختطاف. وقالت صالحو: "بعد الاستيلاء على مادجالي قبل شهرين، انتقلنا منها سرًا هربا من حكم المتمردين". وأضافت: "عندما أعلنت الحكومة بجرأة وقف إطلاق النار، تم اختطاف 20 سيدة على الأقل من اللاتي عدن إلى ديارهن"، ليصل مجموع المختطفات إلى 60 امرأة. وأثار اتفاق وقف إطلاق النار شكوك واسعة النطاق، خاصة بعد اندلاع القتال في ولايات بورنو وأداماوا، حيث قتل نحو 28 متشددًا على الأقل من جماعة بوكو حرام في اشتباكات مع القوات النيجرية في ولاية بورنو ليلة الأحد الماضي. ومنذ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار، هاجم متمردو بوكو حرام اثنين من المجتمعات المحلية في بورنو، ما أسفر عن مقتل عدة أشخاص. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - رغم طابعها المتشدد - ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.