نقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان إفادتهم بمقتل أكثر من 40 شخصا في هجوم لجماعة إسلامية متشددة على بلدة شمالي نيجيريا. وقالت وسائل إعلام محلية إن الضحايا سقطوا في هجوم شنته جماعة بوكو حرام المتشددة على بلدة كوندوغا في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا. ورفعت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن شهود العيان عدد الضحايا إلى 51 قتيلا. وقال شهود العيان إن عشرات المقاتلين من جماعة بوكو حرام قدموا في سيارات دفع رباعي وكانوا مسلحين ببنادق آلية ومتفجرات، واقتحموا منطقة كوندوغا في الساعة الرابعة عصرا تقريبا من يوم الثلاثاء، وقاموا بإطلاق النار على القرويين واحرقوا منازلهم. وقال سكان إنه تم تدمير مسجدا وأكثر من 1000 منزل في الهجوم الذي تواصل لساعات. رهائن وتعد المنطقة الواقعة شمالي نيجيريا معقلا لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي تشن تمردا ضد الحكومة النيجيرية وتطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا. وتقع بلدة كوندوغا على بعد 35 كيلومترا عن مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو. ويقول مراسل وكالة اسوشييتدبرس إن هناك على الأقل 3 أطفال بين جثث الضحايا الذين جرت مراسم دفنهم الأربعاء. كما أفاد مدرس في البلدة بأن المهاجمين أخذوا 20 فتاة من كلية محلية معهم كرهائن. وأكد الجيش النيجيري وقوع الهجوم لكنه لم يؤكد حصيلة الضحايا، مشيرا إلى أنه تتم عملية تدقيق وحصر عدد الضحايا. وقال متحدث باسم الكولونيل محمد دولي من الجيش النيجيري إن الجيش ينتظر وصول التفاصيل الكاملة والدقيقة عن الهجوم. تعد المنطقة الواقعة شمالي نيجيريا معقلا لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة وقال رجل هرب من البلدة إلى مدينة مايدوغوري لبي بي سي إنهم كانوا في السوق عندما سمعوا فجأة إطلاق نار من كل الاتجاهات، مما دفعه إلى التسلل خارج البلدة تحت جنح الظلام. وشق معظم الناجين طريقهم مشيا على الأقدام إلى مدينة مايدوغوري. وتقول وكالة الصليب الأحمر في المدينة إن معظم المدنيين تركوا كوندوغا في وقت متأخر من ليل الثلاثاء. ولم يتم تأكيد حصيلة الضحايا من مصدر مستقل، بيد أن مصدر في المستشفى التعليمي في مايدوغوري قال إن التركيز حاليا يجري على إنقاذ الجرحى. وقد تعرضت أعداد كبيرة من القرويين إلى هجمات مسلحة في الأشهر الاخيرة، وقتل المئات منهم، على الرغم من فرض حالة الطوارئ في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي. وقد قام الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان باستبدال عدد من كبار الضباط في قيادة الجيش النيجيري تعبيرا عن احباطه من فشل جهودهم في وقف الهجمات المسلحة للجماعات المتشددة. ويعتقد أن هذا الهجوم هو الأكبر في منطقة كوندوغا منذ الإعلان عن التغييرات الجديدة في القيادات العسكرية .