لليوم الثاني على التوالي، وبعد أيام اشتباكات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي، خيم الهدوء الحذر، اليوم الأربعاء، على محيط وزارة الداخلية بعد أن عادت قوات الأمن المركزي خلف الحواجز الخرسانية التي قامت بإنشائها في الشوارع المؤدية للوزارة. عودة قوات الأمن خلف الحواجز الخرسانية، كانت سببا في عودة الهدوء ثانية إلى محيط الوزارة، ووقف الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن مئات المصابين وما يزيد عن 15 شهيدا، وهو ما يدعو إلى التساؤل لماذا لم تتراجع قوات الأمن المركزي خلف الحواجز الخرسانية فور إنشائها لحقن الدماء التي سالت بكثافة، بعد إنشاء تلك الحواجز خاصة مع تقدم قوات الأمن حتى ميدان باب اللوق، وهو الذي يبعد عن مقر وزارة الداخلية بمئات الأمتار. على جانب آخر واصلت اللجان الشعبية – التي قام المتظاهرون بتشكيلها- عمل دروع بشرية في كافة الشوارع المؤدية للوزارة، بداية من شارع محمد محمود ومنصور وحتى شوارع الفلكي ونوبار، منعا لاقتراب المتظاهرين إلى الوزارة، و جرت احتكاكات طفيفة بين شباب اللجان الشعبية وبعض المتظاهرين، الذين حاولوا الاقتراب من الحواجز الخرسانية، ومنعهم شباب اللجان الشعبية وذلك تحسبا لتكرار الاشتباكات مع قوات الأمن، وهو ما رد عليه المتظاهرون «الداخلية بلطجية». على جانب آخر واصل العشرات اعتصامهم في ميدان التحرير، مع استمرارية فتح كافة مداخل الميدان أمام السيارات وسير الحركة المرورية بشكل طبيعي، وبدا على الميدان استعداده لدعوة الإضراب العام والعصيان المدني يوم 11 فبراير القادم، وذلك بعد أن قام المعتصمون برفع لافتات في وسط الميدان كتب عليها 11 فبراير .. عصيان مدني لإسقاط حكم العسكر.