قوات الأمن المركزي تعود خلف الحواجز الخرسانية والمتظاهرون يشكلون لجانا شعبية في محيط الداخلية لمنع تجدد الاشتباكات 55 مدرعة جيش وشرطة لتأمين وزارة الداخلية كان اليوم - الثلاثاء - في محيط وزارة الداخلية يوما هادئا، وغابت الاشتباكات عن المشهد - التي ربما تتكرر في أي وقت -، حيث توقفت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين والمستمرة منذ أيام عدة، أسفرت عن سقوط 15 شهيدا ومئات المصابين. عادت قوات الأمن المركزي خلف الحواجز الخرسانية التي قامت قوات الجيش ببنائها في شوارع نوبار والفلكي ومنصور، وهي الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية، فيما تراجع المتظاهرون إلى الميدان ليتوقف بذلك أياما قضاها المتظاهرون وسط قنابل الغاز المسيلة للدموع ورصاصات المطاط والخراطيش، كما اختفى البلطجية الذين اعتدوا مساء أمس الإثنين على المتظاهرين. قام المتظاهرون بتشكيل دروعا بشرية في كافة الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية، وخاصة شارعي محمد محمود ومنصور، للوقوف حائلا بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين لعدم تجدد الاشتباكات مرة أخرى، وبالفعل نجحت الدروع البشرية واللجان الشعبية في عودة الهدوء إلى محيط الوزارة مرة أخرى. فيما قام العشرات بعمل مسيرة جابت تلك الشوارع رفعوا خلالها لافتات تطالب بعدم تجدد الاشتباكات وعودة كافة المتظاهرين إلى ميدان التحرير وكتبوا على اللافتات "حقنا لدمائنا عودوا إلى ميدان التحرير"، "ثورتنا أبهرت العالم بسلميتها وستظل سلمية". واختفت المستشفيات الميدانية من شوارع التحرير والفلكي ومحمد محمود وميدان باب اللوق، وذلك بسبب توقف الاشتباكات، في حين قامت هيئة النظافة التابعة لمحافظة القاهرة بإزالة المخلفات والحجارة المتواجدة في محيط وزارة الداخلية. قام "الدستور الأصلي" قامت كذلك بعمل جولة في محيط الوزارة، حيث تمركز مئات جنود الأمن خلف الحواجز الخرسانية وأمام الوزارة مباشرة في حالة تأهب لتكرار الاشتباكات، وكان تأمين الوزارة عاليا جدا، حيث تمركزت أمام الوزارة ما يقرب من 25 مدرعة تابعة للقوات المسلحة و5 سيارات شرطة عسكرية و30 مدرعة تابعة لقوات الأمن المركزي، وما يقرب من 40 عربة تابعة للأمن المركزي وثلاث عربات ترحيلات، و4 عربات مطافئ إضافة إلى مئات الجنود الشرطة المدنية والشرطة العسكرية.