أُمُّها حملت فيها بعد دخولى السجن بشهر واحد.. وعذبتها تحت تأثير الهيروين طفّيت السجائر فى جسد الطفلة لمدة شهرين.. وتركت جثتها على سلالم كوبرى مشاة بعزبة خير الله بعد 4 سنوات قضاها فى تربيتها تسرَّب الشك إلى عقل مسجل خطر بمصر القديمة بأن ابنته لا تمت إليه بصلة، وسوس له الشيطان أنها «بنت سفاح» من طليقته، ودون أن يتحقَّق راح يعذّبها على مدار شهرين حتى لفظت أنفاسها الأخيرة تحت وقع التعذيب الشديد، وألقى جثتها من أعلى كوبرى مشاة بالقرب من أحد المستشفيات، وبالقبض على الأب القاتل اعترف بتفاصيل جريمته. كشفت تحقيقات نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار حسن بدوى، أن المتهم رمضان حسن محمد جاد، 33 سنة، عامل مدبغة، مسجل خطر مخدرات، سبق وتزوّج من «نوسة» ابنة عمّه، والدة الطفلة، منذ 5 سنوات، وبعد أن تزوجها بشهر حُبس على ذمّة قضية اتجار، وظل فى محبسه قرابة أسبوع، وبعد أن خرج من محبسه فوجئ أن زوجته حامل، فراودته الشكوك ناحيتها، لكونها امراة سيئة السمعة، على حد وصف المتهم، وقام بتطليقها وتزوّج بأخرى. وأضاف المتهم، خلال التحقيقات، أنه تزوج بعزة يوسف السيد، 29 سنة، وشهرتها «أم آية» منذ سنة تقريبًا، وأنه كان دائم الشجار مع طليقته الأولى نوسة، وأهلها الذين كانوا دائمى الاعتداء عليه كونه مهملًا فى تربية ابنته، وتطوَّر الشجار بينهما منذ قرابة الشهرين، واعتدوا عليه بأسلحة بيضاء وقاموا بجرحه فى وجهه وأجزاء متفرقة من جسده، ولم يقم بتحرير محضر لهما لكونه مسجلًا. وكشفت التحقيقات أن أهالى طليقته سلَّموه الطفلة ليتكفَّل بتربيتها ومصاريف معيشتها، وظل يعذِّب ابنته ندى كل يوم على ذنب لم تقترفه، وكان يطفئ أعقاب السجائر فى أنحاء جسدها النحيل، وكان يربطها فى السرير بالساعات أمام زوجته «أم آية». وقال المتهم إنه فى يوم ارتكاب الواقعة عاد من عمله، أخذ كعادته تعاطى «الهيروين» الذى أدمنه منذ سنين، وأخذ ينظر إلى الطفلة ويتذكَّر ما فعله أهل زوجته به، ولعب الشيطان فى رأسه بأنه لا بد من التخلُّص منها، لأنها بنت (حرام)، على حد وصفه، فأخذ يضربها بماسورة كانت بحوزته وظل يُهشّم رأسها فى الحائط إلى أن فاضت روحها بين يديه، فقرر بمشورة زوجته أن يأخذها ويرميها على سلم كوبرى مشاة بمنطقة عزبة خير الله فى منتصف الليل.. وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام وتوجيه تهمة القتل العمد للأب، والتستر على جريمة لزوجته. أحداث الواقعة ترجع إلى تلقّى مباحث قسم مصر القديمة بلاغًا من سام محمد عدنان، 30 سنة، قهوجى، سورى الجنسية، يفيد عثوره على جثة فتاة تبلغ من العمر 4 سنوات ملقاة على وجهها على سلم كوبرى مشاة قريب من مستشفى «هرما» بمصر القديمة، وبها آثار تعذيب. وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث لفك غموض الواقعة وتحديد هوية المجنى عليها، وتبيَّن من البحث أن جثة الطفلة متطابقة لمواصفات بلاغ من سامية.س.م، 28 سنة، وشهرتها «نوسة»، يفيد بتغيّب طفلتها ندى رمضان حسن، لأكثر من شهرين، وأكدت الأم أن ابنتها كانت موجودة مع أبيها المقيم بدائرة مصر القديمة دون معرفة عنوانه تحديدًا، وذلك بعد أن غيَّر مكان سكنه أكثر من مرة، وبالبحث والتحرّى تم ضبط الأب القاتل، واعترف بقتله الطفلة.