حالة من الهدوء الشديد شهدتها المقرات واللجان الإنتخابية بمحافظة الإسكندرية خلال جولة الإعادة في المرحلة الأولى من إنتخابات مجلس الشورى، حيث واصل السكندريين عزوفهم عن الحضور، أرجعه البعض بسبب برودة الطقس والبعض الأخر بسبب أحداث بورسعيد، واستمرت قوات الجيش والشرطة في تأمين المقرات الانتخابية، ونجحت في إبعاد جميع أشكال الدعاية أمام اللجان مباشرة، بسبب التشديدات الأمنية، الأمر الذي جعل أنصار المرشحين يقفون في الشوارع الجانبية وعلى بعد يزيد عن 100 متر لتوجيه الأعداد القليلة من الناخبين للتصويت إليهم، بينما تلاحظ وجود سيدات من حزب الحرية والعدالة »الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين» وأيضاً حزب النور السلفي، يقمن بتوجيه السيدات للتصويت لصالح أنصارهن في الإنتخابات التي أطلق وصفها البعض ب»الحزينة«، بعد كارثة إستاد بورسعيد الذي راح ضحيتها العشرات وسقط المئات مصابين في مؤامرة مدبرة لزعزعة استقرار الشعب المصري،وأنحصرت جولة الإعادة بين حزبا الحرية والعدالة والنور السلفي للفوز بأخر مقعدين من مقاعد الشورى عن محافظة الإسكندرية، بعد أن تقاسما المركزين الأول والثاني فيإنتخابات القوائم وحصل كل حزب على مقعدين من أصل ستة مقاعد ويتبقى مقعدين يتنافسان عليها في جولة الإعادة لعدم تجاوز المرشحين النسبة المحددة ب50%+1.، وتنافس على أخر مقعدين مرشحا الحرية والعدالة حسين إبراهيم على مقعد الفئات، بحصوله على 150 ألف صوتاً جولة الإعادة ضد لإبراهيم رجب مرشح حزب النور الذي حصل على 119 ألف و628 صوتاً، بينما يخوض محمد حسن على مقعد العمال عن حزب الحرية والعدالة، بعد حصوله على 140 ألف و406 صوتاً جولة الإعادة مع عمر شحاته مرشح حزب النور بحصوله على 111 ألف و 836 صوتاً. وأعتمد كلا الجانبين الإسلامين على تقسيم الإسكندرية كل حسب التأييد الذي يحصل عليه في مناطق متفرقة، حيث يحظى الأخوان بتأييدا أعلى في مناطق الدائرة الثالثة، المتمثلة في المنشية والجمرك وغيط العنب، ومحرم بك، والعطارين والمنتزه، بينما يحظى النور بتأييد مناطق العامرية والدخيلة وبرج العرب ودائرة الرمل وأبيس وسيدى جابر. وأختفت الشوادر التي كان يقيمها أنصار الحزبين لتوجيه الناخبين، فيما أعلن المرشحين إلتزامهما بوقف جميع أشكال الدعاية التزاماً ب »الصمت الأنتخابي« قبل فتح باب التصويت ب48 ساعة، بينما تركزت دعوات المرشحين الذين التقيا بالناخبين على أهمية الإدلاء بالصوت لبدء وضع الدستور والمضي نحو إجراء الأنتخابات الرئاسية بعد أستكمال الشكل الدستوري، فيما دعا أنصار الحزبين إلى أن استكمال الانتخابات يعني خطوة على طريق الاصلاح، وحشد أنصار الحرية والعدالة والنور السلفي الناس للتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بالصوت بواسطة سيارات وميكروفونات مكبرة.