قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إنه من المرجح عدم مشاركة الناخبين الأمريكيين من ذوي الأصول اللاتينية في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس هذا العام بأعداد كبيرة عما هو مألوف، وهو الأمر الذي قد يحرم الحزب الديمقراطي من كتلة تصويتية من المفترض أن تؤثر على الحزب في عدد من المقاعد التي يتنافس عليها. وأضافت الصحيفة أن العديد من الأمريكيين من الأصول اللاتينية غاضبون من عرقلة النواب الجمهوريين في مجلس النواب جهود إصلاح قانون الهجرة، والذي من شأنه أن يمنح نحو 11 مليونًا من المهاجرين غير الشرعيين حق الحصول على الجنسية الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى خيبة الأمل التي شعر بها هؤلاء اٍزاء تأجيل الرئيس الأمريكي باراك أوباما التوقيع على أمر تنفيذي بشأن تلك القضية، وهو الذي من المتوقع أن يدفع بسببه الديمقراطيون ثمنًا خلال الانتخابات التي ستجرى بعد أقل من ثلاثة أسابيع. ويدعو بعض العناصر النشطة الناخبين من الأصول اللاتينية والذين في الغالب يصوتون لصالح الديمقراطيين إلى مقاطعة الانتخابات برمتها. وأشارت تقديرات مركز "بيو" للأبحاث الأمريكي إلى أن نسبة الناخبين من الأصول اللاتينية الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الكونجرس عام 2010، بلغت نحو 31% من إجمالي أصوات الناخبين مقابل ما يقرب من 49% من الأمريكيين البيض. ومن المتوقع أن يضر الانخفاض المتوقع في نسبة تصويت الأمريكيين من الأصول اللاتينية الديمقراطيين المتنافسين على مقاعد مجلس الشيوخ في ولايات مثل كلورادو وكارولينا الشمالية، وكذلك المرشحين لمنصب حكام الولايات في فلوريدا وجورجيا، وكان نحو 60% من الأمريكيين ذوي الأصول اللاتينية صوتوا لصالح الديمقراطيين في انتخابات الكونجرس عام 2010.