أشاد وزير الكهرباء والمياه الإثيوبي ألمايو تيجنو، بقرار مصر استئناف الحوار الثلاثي مع السودان وإثيوبيا حول سد النهضة في أغسطس الماضي، والروح الإيجابية التي سادت مشاركتها في اجتماعي الخرطوم وأديس أبابا. كانت هذه المفاوضات قد توقفت خلال الفترة من شهر يناير وحتى اغسطس الماضيين بعد اخفاق الجانبين في التوصل الى اتفاق بشان آلية تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية لاستكمال الدراسات الخاصة بسد النهضة، ثم استؤنفت مجددا بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس الوزراء الاثيوبى هيلا ماريام على هامش القمة الافريقية في غينيا في يونيو الماضى. وقال تيجنو، في تصريحات اليوم الخميس على هامش اجتماعات الجولة الثانية للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة المنعقدة حاليًا بالقاهرة، إن نتائج الدراستين اللتين أوصت بهما لجنة الخبراء الدولية يجب أن تستند على بيانات، ومعلومات موثقة، ومتنوعة، وتحليل عميق لكي تخرج بتوصيات، ونتائج غير منحازة، ومن ثم تلقي قبول جميع الاطراف، مشيرًا إلى أنه من الأهمية بمكان التدقيق في اختيار المكتب الاستشاري الدولي أو المكتبين اللذين سيناط بهما القيام بهاتين الدراستين، وهو مايجري بحثه اليوم وغد، في اجتماعات اللجنة الوطنية بالقاهرة. والقى تيجنو، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات قال فيها عهدنا أن السياسة الأثيوبية تركز على الاستخدام العادل، والمنصف لمياه النيل دون إلحاق الضرر بأى دولة، والاستفادة المشتركة للجميع، وهذه السياسة نتعامل بها فيما يتعلق بإدارة مياه الأمطار العابرة للحدود، وهى ما تحدد أيضاً آليات التعاون بين إثيوبيا، وباقي دول حوض النيل. وأضاف أن الاجتماع المنعقد اليوم في القاهرة هو نتاج قرار مشترك من الدول الثلاثة للإتفاق على تشكيل لجنة الخبراء الوطنية لاستكمال مناقشة كيفية تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير النهائي للجنة الثلاثية التي أصدرت تقريرها في مايو 2013. وأوضح أن الحكومة الإثيوبية أبدت كامل تعاهدها بالموافقة على ما ورد في التقرير النهائي للجنة الخبراء، والتوصيات الوارد فيه بشأن معدل الأمان الهندسي في السد، مشيراً إلى أنه موافقة على استكمال، وإتمام الدراستين المتبقيتين، والتي أوصت بهما اللجنة الدولية.