سادت حالة من الهدوء الحذر فى محيط وزارة الداخلية بعد أن نجحت مبادرة التهدئة التى قادها الشيخ مظهر شاهين وعدد من نواب البرلمان، مدعومين بالمسيرات النسائية وبعض قيادات الداخلية على رأسهم رئيس قطاع الأمن العام احمد جمال الذى طالب المتظاهرون بمغادرة محيط الوزارة حتى لاتتجدد الاشتباكات مرة أخرى بين الأمن والشباب المتظاهرين. فيما كانت مسيرة «أمهات مصر» قد انتهت عصر اليوم الى وجهتها عند شارع منصور المؤدى الى مبنى وزارة الداخلية، والتى ضمت عددا من أمهات الشهداء و كانت المسيرة قد إنطلقت من أمام مجلس الشعب، مرورا بميدان التحرير، وأمام الجدار الأسمنتى الذى أقامته قوات الجيش بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى أدى المتظاهرون صلاة العصر يؤمهم الشيخ مظهر شاهين، خطيب الميدان. فى حين وقفت مسيرة الأمهات أمام الجدار العازل بشارع منصور بين قوات الأمن والمتظاهرين، مرددين هتافات تندد بأحداث بورسعيد الأخيرة كان منها: عاوزين ولادنا عاوزين ولادنا ومجلس عسكرى باطل. كانت المسيرة النسائية قد انطلقت صباح اليوم مسيرة بشارع القصر العيني مروراً بشارع حسين حجازي الى مجلس الشعب بتوازي مع انعقاد جلسة مجلس الشعب الطارئة لبحث تدعيات أحداث بورسعيد، والتي راح ضحيتهى 74 شهيد والمئات من الضحايا، مرددين برحيل المجلس العسكري عن السلطة وتسليم السلطة للمدنيين. فيما قامت قوات الأمن المركزي بإغلاق الشورارع المؤدية لوزارة الداخلية وشارع الفلكي بالتقاطع مع شارع المؤدي لمجلس الشعب، مما دفع من ضباط وأفراد القوات المسلحة للتواري عن أنظار المتظاهرات، منعا للاحتكاك بعد تقدم المتظاهرات الى البوابات مجلس الشعب بعد تزايد الهتافات ضد المجلس العسكري.