بدأ نشاطه السياسى، بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، وفاز بعد ترشحه على قائمتها، بمنصب رئيس اتحاد الطلاب بكلية الطب جامعة المنصورة عام 1977، لكن انتهى به المطاف للتحول إلى المذهب الشيعى، فبات أبرز وأشهر مفكريه فى مصر.. إنه الدكتور أحمد راسم النفيس. النفيس تعرض مؤخرا لحملة شعواء من جانب السلفيين والجماعة الإسلامية، لأنه أيد جمعة الدفاع عن مدنية الدولة التى حملت اسم «فى حب مصر»، ما يعقب عليه بالقول: «مصلحتنا كانت فى إنجاح المليونية، لأنها تطالب بالمبادئ التى ندعو إليها، كالدولة المدنية والديمقراطية والحرية والعدالة، لكننا لسنا داعمين لها ماديا، باعتبارنا لنا صلات وثيقة بدولة إيران الإسلامية، كما يروجون». الثائر الشيعى الذى سافر إلى إيران قبل ثورة 25 يناير، وجه رسالة إلى السلفيين قائلا: «خوّنتم الشيعة والصوفية لمجرد تعبيرهم عن رأيهم بوضوح فى جعل هوية مصر مدنية ديمقراطية، على الرغم من رفعكم الأعلام السعودية وتوزيعكم الدستور الوهابى خلال تظاهرات (جمعة الهوية)، وذلك يستوجب المعاقبة بتهمة الخيانة العظمى». النفيس قال عن صعود نجم الأحزاب الإسلامية بعد ثورة 25 يناير «إنها واحدة من جرائم مبارك، فهى تمثل ذيول النظام البائد، حيث عمل على السماح لها بنشر مذهبها الوهابى، والمسؤولون عنها يقومون بنفس مهامه القذرة، فى فرض إرادتهم على الشعب المصرى»، النفيس يشكو من أن الشيعة بعد ثورة 25 يناير لا يزالون يعاملون معاملة النظام السابق، الذى تعامل معهم باعتبارهم كفارا، وكملف أمنى للتغطية على جرائمه، ولا يزال هناك من يروج لفكرة أن هناك تنظيمات تنشر المذهب الشيعى، ويضيف: «التشيع لا يحتاج إلى تنظيمات لنشره، بل هو قناعة فكرية بالدرجة الأولى». ويستدرك قائلا: «رغم كل تلك الصعوبات سندخل المعترك السياسى من خلال تأسيس حزب التوحيد، الذى سنتقدم بأوراقه إلى لجنة شؤون الأحزاب خلال أيام، حتى تكون هناك توازنات سياسية بين التيارات الإسلامية كافة». الطبيب الشيعى يربط بين هجوم الهيئات والمؤسسات الدينية كالأزهر وبعض مشايخ السلفية على الشيعة، و«التمويلات التى تغدقها الولايات المتحددة من أجل إحداث صراع سنى-شيعى فى المنطقة»، مشيرا إلى كلام مساعد وزير الخارجية الأمريكى جيفرى فيلتمان بأنه تم دفع 500 مليون دولار لتشويه صورة الشيعة، ويتساءل: أين ذهبت هذه الأموال؟ فنحن نرى خطباء المساجد «الندابين» يفرقون بين السنة والشيعة، كما يهاجم شيخ الأزهر النظام السورى.