بعد أن إخترقت عدة مسيرات شوارع القاهرة وصولا لمجلس الشعب من شارع الفلكي، فوجئت المسيرات التي ضمت عشرات الالآف متوجه لمجلس الشعب لترفع مطالب الثورة الي نواب الشعب بصفوف من شباب الاخوان، الذين التحموا بنفس الطريقة التي كانت تعمل بها قوات الأمن المركزي مانعين المتظاهرين من الوصول الي البرلمان، وعادت الأحذية التي رفعت يوم الجمعة الماضية أمام منصة الإخوان الي الارتفاع مرة أخري أمام صفوف شباب الإخوان الذين منعوا من مواصلة مسيرته وتقديم مطالبهم الي البرلمان. وردد المتظاهرون نفس الهتافات التي رددوها أمام منصة الإخوان بيع بيع بيع الثورة يا بديع والإخوان خونة، وعدد من الهتافات المعادية للإخوان والمجلس العسكري. وفي ظل الشد والجذب والتدافع بين صفوف الإخوان وشباب المسيرة جرت بعض المناقشات السريعة بين المتظاهرين والإخوان، وقال أحد المتظاهرين: إحنا كنا بنقدر نتظاهر قدام البرلمان أيام مبارك، وقال آخر لشباب الإخوان: انتوا مش كنتوا بتضربوا معانا من كام شهر ولاانتوا كنتوا عايزين الكراسي بس. من جانبه قام زياد العليمي عضو مجلس الشعب بعمل مؤتمر وسط المتظاهرين قال فيه، أن وزير الداخلية حاول أن يقنع أعضاء البرلمان بأهمية العمل بقانون الطوارئ خاصة في ظل حالة الإنفلات الأمني التي تشهدها البلاد. وعلق زياد قائلا: إن وافق أعضاء مجلس الشعب علي هذا فإنه يعتبر خيانة لدماء الشهداء وخيانه لثورة مصر، مؤكدا علي أن هناك 35 نائبا انسحبوا من الجلسة اعتراضا علي هذا الكلام، مشيرا الي أنه أن لم يعبر برلمان الشعب عن مطالب الثورة والثوار فسيكون مكانه في الشارع وليس تحت قبة البرلمان.