زيارة الوفد العسكرى المصرى إلى الولاياتالمتحدة، الذى وصل بالفعل إلى نيويورك، تأتى وسط أجواء مشحونة وعلاقة متوترة بين الحكومتين المصرية والأمريكية، بسبب مداهمات السلطات المصرية عددا من المنظمات الأهلية الأمريكية العاملة فى مصر، ومنع عدد من الأمريكيين العاملين بها من مغادرة البلاد، وكان أحدث نتائج هذا التوتر إنهاء التعاقد بين الحكومة المصرية وشركة اللوبى «بى.إل.إم» التى كانت تعمل على الدفاع عن سياسات النظام المصرى فى دوائر صناعة القرار الأمريكية. السفارة المصرية فى واشنطن تؤكد أنها هى التى بادرت بإنهاء التعاقد لترشيد النفقات، لكن الشركة الأمريكية ردت على سؤال ل«التحرير» حول هذا الأمر بأن الطرفين قاما بإنهاء التعاقد، وقالت مجموعة «بى.إل.إم» فى إجابة مقتضبة بأن «حكومة مصر ومستشاريها فى واشنطن من مجموعة (بى.إل.إم) يقومون بشكل عاجل بإنهاء علاقتهم بعد 4 سنوات من التعاون». وحمل رد الشركة على «التحرير» تصريحا للمسؤولين الثلاثة فى الشركة وهم: النائبان السابقان فى الكونجرس توى موفيت، وبوب ليفينجستون، والسياسى الديمقراطى تونى بوديستا، يقولون فيه: «نتمنى أن يتمتع المصريون بتعميق الديمقراطية فى بلادهم، ونتمنى أن تظل مصر حليفا قويا ومستقرا وحيويا للولايات المتحدة».