وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إعلان الخارجية المصرية أنها هي التي أنهت عقدها مع ثلاث شركات أمريكية تعرف ب"بي إل إم" وتمثل مصالح مصر في الولاياتالمتحدة، وليس العكس بأنها محاولة "يائسة لحفظ ماء الوجه"، وتظهر بشدة مدى الضرر الذي أصبح يلقي بظلاله على علاقات الحليفين السابقين، وأنها دخلت مرحلة "الاحتضار". وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية المصرية أعلنت -أمس الأحد- أنها أنهت عقدا مع ثلاث شركات كانت تعمل للترويج لمصر داخل الولاياتالمتحدة المعروفة ب"لوبي مصر"، لخفض النفقات، نافية في الوقت نفسه التقارير التي تتحدث عن أن الشركات هي التي أنهت العقد، "في محاولة لحفظ ماء الوجه". وأضافت الصحيفة أن هذا التصرف يظهر التوتر الذي أصبح يخيم على علاقات الحليفين السابقين عقب رفض القاهرة مغادرة مالا يقل عن 10 أمريكيين أوروبيين البلاد في إطار التحقيقات حول منظمات المجتمع المدني التي تتهمها السلطات المصرية بإشعال التوترات في البلاد والوقوف وراء الفوضى التي ضربت مصر خلال الأشهر الأخيرة. وتابعت: إن منع الأمريكيين من السفر أثار الغضب في الولاياتالمتحدة، حيث حذرت واشنطن الثلاثاء الماضي من أن الحملة التي أثارت المخاوف بشأن تحول مصر للديمقراطية، يمكن أن يعرض للخطر المساعدات الأمريكية التي يحتاجها الاقتصاد المصري بعد عام من الاضطرابات السياسية والاجتماعية. وكانت مجموعة "بى إل إم PLM"، والتي تقدم استشارات سياسية وخدمات ترويج لدعم المصالح المصرية في الولاياتالمتحدة، وتضم النواب الأمريكيين السابقين "تونى موفيت، وبوب ليفينجستون، وتونى بوديستا) وثلاثتهم لديه شركة خاصة في مجال الترويج السياسي، ويقتسمون 90 ألف دولار شهريا عن عقد ضغط لتمثيل مصالح مصر في واشنطن، تعرضت لانتقادات شديدة داخل أمريكا بسبب موقفها الذي كان أشبه بالدفاع عما قامت به الحكومة المصرية من مداهمة للمنظمات الحقوقية. وأصدر الثلاثة بيانا السبت الماضي جاء فيه، أعلنت مجموعة "بى إل إم" أنها تنهى فوراً علاقتها بمصر بعد ارتباط دام أربع سنوات، ونأمل أن يستمر المصريون في الاستمتاع بتعميق الديممقراطية في بلادهم، وتظل مصر قوية ومستقرة وحليفا حيويا للولايات المتحدة".