واقعة هروب المساجين، سواء من غرف حجز الأقسام أو من السجون، تكررت خلال الفترة الماضية، فبعد هروب أكثر من عشرين سجينًا من قسم بالمحلة، هرب، أول من أمس، 4 مساجين من سجن ليمان أبو زعبل، توفّى أحدهم غرقًا فى الترعة، بعد مطاردة الأهالى له، وقبض على اثنين منهم، بينما لم يُعثر على الرابع. نيابة الخانكة تجرى معاينة تصويرية لسجن أبو زعبل وتصرّح بدفن جثة المسجون الهارب نيابة الخانكة برئاسة أحمد عزت، وبإشراف المستشار مؤمن سالمان المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، بدأت التحقيق فى واقعة الهروب، وأصدرت تصريحًا بدفن جثة المسجون الذى قفز فى ترعة الإسماعيلية ولقى مصرعه، وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وسرعة ضبط وإحضار المسجون الهارب. كما أجرت النيابة معاينة تصويرية لسجن ليمان أبو زعبل، وحجرة الحجز التى كانوا يقيمون بها، ونوافذها الحديدية التى قام المتهمون بكسرها فى أثناء هروبهم، كما أمرت النيابة باستدعاء المكلفين بحراسة زنزانة السجن ومأمور السجن ورئيس المباحث وأمناء الشرطة المعينين على حراسة الأسوار الداخلية والخارجية للسجن. المساجين تمكَّنوا من خلع شباك غرفة الحجز والقفز من سور السجن.. والهرب خارجه دون أن يشعر بهم أحد كان اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية، تلقَّى إخطارًا من العقيد عبد الحفيظ الخولى رئيس فرع البحث الجنائى بالخصوص، بتلقيه إخطارًا من الخدمات الأمنية بسجن أبو زعبل، بفرار 4 مساجين، فجر أمس، وانتقل على الفور العميد سامى غنيم رئيس مباحث القليوبية، وتوصَّلت التحريات إلى أن المساجين الأربعة من محافظاتالإسماعيلية والسويس والقاهرة، وهم إسلام السيد جودة متولى، 27 سنة، عاطل، هارب من سجن أبو زعبل، والمحبوس على ذمة القضية رقم 4333 لسنة 2012 جنايات الإسماعيلية، وسرقة بالإكراه، و5 سنوات، وإسلام محمد حسن محمد، 28 سنة، عاطل، هارب من سجن أبو زعبل، والمحبوس على ذمة القضية رقم 1937/2010 جنايات الإسماعيلية، وسرقة بالإكراه، و5 سنوات، وأمين رجب عبد الرازق، 30 سنة، ومحمد السيد علِى عبد الله، 29 سنة، عاطل. وأنهم كانوا نزلاء بعنبر التأديب، لمخالفتهم قواعد السجن، وتمكَّنوا من خلع شباك الغرفة والقفز من سور السجن والهرب دون أن يشعر بهم أحد، واكتشف الحراس هروبهم صباحًا عند إجراء عملية التمام، وتوصَّلت التحريات إلى أن المتهمين هربوا وتوجَّهوا إلى إحدى قرى الشرقية، وطاردهم الأهالى، فقام المسجون الرابع بالقفز فى ترعة الإسماعيلية فى محاولة للهرب، إلا أنه غرق، وقام الأهالى بالإمساك باثنين منهم، وهرب الثالث. 20 سجينًا هربوا من قسم المحلة ثم 4 مساجين من «أبو زعبل» اللواء رضا يعقوب الخبير الأمنى، علَّق على أزمة الهروب المتكررة للسجناء من أقسام الشرطة والسجون المركزية بأنها تكون نتيجة لسببين، أولهما هو نقص التدريب الجيد والتوعية المستمرة للضباط والأفراد مما يترتب عليه إهمال جسيم فى حراسة تلك الأماكن وعدم القدرة على مواجهة الأزمات المفاجئة لنقص الخبرة وعدم التعامل الفورى مع الموقف، والدليل على ذلك عدم القدرة على مواجهة هروب سجناء المحلة، ويكون التعامل الأمنى فقط والتوجيهات بسرعة القبض عليهم دون النظر إلى أسباب القصور فى التعامل مع الموقف، والسبب الثانى هو تهالك بعض المبانى الشرطية وعدم صلاحيتها لوضع السجناء بها وتأمينهم، وأشار رضا إلى أنه لا بد من عمل فريق من لجنة هندسية لإعادة النظر فى الأبنية الشرطية وتقييمها من جديد، وأوضح سرعة إعادة خطة تأمين السجون والأقسام لمواجهة التقصير الأمنى لعدم صعود الموجة وأن تصبح ظاهرة وتفتح السجون مرة أخرى.