تنظر محمكمة القضاء العسكري غدا الثلاثاء 31 يناير جلسة عادل فتوح الجزار، المشهور بسجين جوانتنامو والمحكوم عليه بالسجن 3 سنوات من المحكمة العسكرية، إثر إتهامه بالإنتماء لتنظيم «وعد»، حيث قبلت المحكمة الطعن المقدم من محاميه يوم 27 ديسمبر، وأخلي سبيله لحين تحديد جلسه جديدة وإعادة النظر في الدعوي. عادل فتوح الجزار الذي سافر بعد الالتحاق بمعهد إعداد الدعاة إلي باكستان لتدريس القرآن الكريم عام 2000، بعدما فقد الأمل في نيل حياة كريمة ببلده إثر تخرجه من كلية التجارة، تطوع للذهاب إلى أفغانستان مع الهلال الأحمر لمساعدة اللاجئين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهناك أصيب في قصف جوي أمريكي نقل إثره إلي مستشفي في باكستان وقضى شهرا داخلها، قبل أن يعتقل من قبل الجيش الأمريكي مقابل مبلغ من المال لبعض الجواسيس الباكستانيين للمخابرات الأمريكية، ونقل إلي سجن للجيش الأمريكي في قندهار بأفغانستان، وبعد ذلك تم ترحيله دون أن يكتمل علاجه لمعتقل «جوانتانامو». قال فيها أنه تعرض لكافة أنواع التعذيب من تعرضه لدرجات حرارة منخفضة تقترب إلي التجميد، والحرمان من النوم لأيام متواصلة، والتعليق من معصميه، ولأنه لم يتلقي أية عناية طبية تأزمت حالته الصحية وأصيب بغرغرينا في إحدى ساقيه مما إستلزم بتر ساقه، وظل به ثماني سنوات حتى إطلاق سراحه عام 2010. بعد قضاء المدة رحل إلى سلوفاكيا، لكن دون أن يحصل علي حريته هناك، حيث إعتقل لأكثر من ستة أشهر في مراكز إحتجاز للمهاجرين. وفي يونيو 2011 اختار الجزار العودة إلي مصر لأسرته، حيث أمل بعد الثورة أن تتغير آلة القمع، وفور وصوله إلي مطار القاهرة برفقة مندوبتا الصليب الأحمر، إستقبله جهاز الأمن الوطني بمطار القاهرة فور وصوله، وإعتقل بعد أن تركوه يري زوجته وأولاده الأربعة، لأنه كان مطلوبا لتنفيذ حكما عسكريا بالسجن ثلاث سنوات في القضية رقم 24/2001 جنايات عسكرية، المسماة بقضية تنظيم «الوعد»، ولم يكن يدري، حيث قد لفقت القضية له من قبل جهاز أمن الدولة في عهد مبارك، ففي عام 2002، حكمت محكمة القضاء العسكري بمصر سجن الجزار 3 سنوات غيابيا، لتورطه المزعوم في تنظيم «وعد» لمحاولة الإطاحة بحكومة الرئيس المخلوع، وعرقلة السلطة العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والاجتماعية، وإغتيال رجال الأمن وبعض من الشخصيات العامة وإتلاف وتفجير المنشآت العامة، ورحل علي إثرها إلي سجن العقرب. وفي ديسمبر 2011 قبلت محكمة النقض العسكرية الطعن علي الحكم الصادر ضد الجزار بإنتمائه لتنظيم «الوعد» وإعادة محاكمته. كان الجزار قد لفت إلي أنه فى عام 2005 وصل الى معسكر جوانتانامو و 5 من ضباط أمن الدولة المصريين وقاموا بالتحقيق معه و7 من زملائه المصريين فى السجن في قضية انتمائه لتنظيم «وعد».