قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن الجولات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء ومرافقيه من الوزراء ومعاونيهم إلى مختلف محافظات الجمهورية تهدف في المقام الأول إلى تحقيق التواصل مع المواطنيين على أرض الواقع والوقوف على حجم المشكلات والقضايا الجماهيرية والمعوقات التي تعوق تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية التي تمس المواطنيين عن قرب. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء إلى محافظة الإسماعيلية، يرافقه اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، والدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة والدكتور هاني قدري، وزير المالية، والدكتورأشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي يرافقهم اللواء محمد ناصر، رئيس جهاز تنمية وتعمير شبه جزيرة سيناء، ورئيس المركز الوطني لتخطيط أراضي الدولة، ورئيس هيئة التخطيط العمراني . وكان اللواء أحمد بهاء الدين القصاص محافظ الإسماعيلية استقبل بمكتبه بديوان عام المحافظة، صباح يوم الأحد، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه من الوزراء لمحافظة الإسماعيلية التي بدأها رئيس الوزراء ومرافقيه من الوزراء والقيادات ببحث ومناقشة عددا من المشروعات القومية والخدمية التىى يجرى تنفيذها على أرض محافظة الإسماعيلية وكذلك مناقشة المشروعات المتعثرة والمتوقفة منذ عدة سنوات لإعطاء دفعة لدعم وإحياء هذه المشروعات ودخولها الخدمة الفعلية. وخلال اللقاء استعرض محافظ الاسماعيلية عرض تقديمي ووصفا تفصيليا يتضمن مشروع قرية الأمل لشباب الخريجين الواقعة بمركز ومدينة القنطرة شرق بمحافظة الاسماعيلية، والتي تبعد عن قناة السويس بمسافة 15 كيلومترا وتشمل أراضي مستصلحة من المقرر توزيعها على الشباب يصل إجمالي مساحتها إلى 3500 فدانا مقسمة إلى عدد 1396 قطعة بواقع 5و2 فدان يتم تخصيصها لكل شباب من شباب الخريجين. وأشار العرض الذي قدمه محافظ الإسماعيلية، إلى أن قرية الأمل تم الانتهاء من تنفيذها عام 2002 باستثمارات للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الصناعية تقدر بنحو 80 مليون جنيها، لتكون ضمن مشروع امتداد شرق البحيرات، الذى يبلغ 30 ألف فدان، ومصدر الرى للمساحة ترعة التوسع الآخذة من ترعة سيناء عبر سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس، ومصدر الكهرباء لها محطة محولات القنطرة شرق عبر خطوط هوائية بطول حوالى 30 كم. كما تطرق العرض إلى الأعمال المنفذة بالفعل فى القرية، التى تضمنت فيما يخص الزمام الزراعي، هناك نحو 3500 فدان تحتوي على 166 غرفة مأوى لوحدة ري تكفى الواحدة لري مساحة 20 فدانًا، بالإضافة إلى الترعة الرئيسية التى تبلغ نحو8 كم، والمساقي الفرعية بطول نحو 25 كم. وفيما يخص القرية السكنية، فتم إنشاء 530 مسكنا، بحيث تبلغ مساحة القطعة التى أقيم عليها كل مسكن 200 متر مربع، منها 40 مترا مربعا مباني و160 مترا مربعا مساحة محيطة بالمنزل يمكن أن يستغلها الخريج فى زراعة بعض المحاصيل الزراعية أو تربية الدواجن والماشية. وفيما يتعلق بمباني الخدمات، تم إنشاء سوق تجارية، ووحدة صحية، ومدرسة تعليم أساسي، ومبنى تنمية مجتمع ومخزن فرعى ودار مناسبات ومسجد ومبنى ملاحظ، ومحطة لتنقية مياه الشرب، وشبكات الطرق الداخلية وشبكة الإنارة الداخلية. كما تطرق العرض إلى الظروف التي تعرضت لها القرية والتي أدت إلى تأخر التوطين بداخلها، رغم وجود هذا القدر من البنية الأساسية والخدمات، وما تعرضت له القرية السكنية من أعمال تخريب نتيجة حالة الانفلات الأمني في السنوات الأخيرة أدت إلى سرقة الأبواب والنوافذ، وكذلك ما تعرضت له الترعة الرئيسية التى يبلغ طولها 8 كم من الردم تماما بفعل العواصف الرملية رغم أنها كانت محفورة ومبطنة بالفعل، وكذلك ما تعرضت له الرقعة الزراعية في القرية من تعديات من المباني وغيرها. وتناول العرض، أيضا، الجهود التي بُذلت لإعادة تأهيل الزمام الزراعي والمنطقة السكنية بقرية الأمل، التي جاءت على النحو التالى: فيما يخص الزمام الزراعي، تم الانتهاء من تطهير نحو 3.6 كم من إجمالى 8 كم هى طول الترعة الرئيسية، ومن المقرر انتهاء أعمال التطهير خلال شهر، كما تم الانتهاء من تطهير نحو 5.7 كم من إجمالي 24 كم من المساقى الفرعية، ومن المقرر الانتهاء من أعمال التطهير خلال شهرين. وكذلك في إطار الزمام الزراعي، تم تشكيل لجنة لحصر التعديات على الرقعة الزراعية بالقرية، وتبين وجود مساحات كبيرة مُتعدى عليها بعضها منزرعة، وذلك فى انتظار قرار بشأنها. وانتهى العرض بتوضيح الأعمال التي تحتاجها القرية لإعادة تأهيلها، والتي تضمنت ضرورة استكمال توصيل التيار الكهربائى للقرية، وتركيب وحدات الري اللازمة لري الزمام الزراعي، وكذلك تأهيل مساكن القرية بما يجعلها ملائمة ومناسبة لسكني الخريجين، كما تحتاج القرية إلى استكمال شبكة الإنارة الخارجية، وإعادة تأهيل مباني الخدمات. وأشار العرض إلى أنه من المخطط أن تقيم الهيئة العربية للتصنيع 1000 صوبة زراعية كمرحلة أولى على مساحة 180 فدانا بالقرية، يُجرى حاليا تسوية الأرض لإقامتها، وتطوير المراوي التي ستساعد في توصيل المياه إلى هذه الصوب. وانتهى العرض إلى شرح قواعد توزيع القطع الزراعية والمساكن بقرية الأمل التي من أهمها أنه سيتم توزيع القطع بمساحة 2.5 فدان لكل خريج ومنتفع من صغار المزارعين، وتقوم وزارتا التخطيط والزراعة بالنظر فى الشروط الواجب توافرها فى المستحق لدخول القرعة الخاصة بتخصيص هذه الأراضى. من جانبه، قال وزير الزراعة، إن الحكومة تبنت هذه القرية كنموذج لقرى شباب الخريجين، ضمن مشروع المليون فدان التي سيتم استصلاحها، وهناك دراسات متعددة تم إجراؤها. ثم قام رئيس مجلس الوزراء ومحافظ الإسماعيلية والوزراء ومرافقيهم من القيادات بالعبور شرق قناة السويس لزيارة وتفقد موقع مشروع قرية الأمل والترعة المغذية للزمام الزراعي للمشروع والالتقاء بعدد من مواطني وأهالي المنطقة. وأكد محلب أن هذه الزيارة تأتي بهدف التعرف على المعوقات التي تواجه المشروع، خاصة بعد تعرضه للنهب والسلب والتعدي عقب ثورة 25 ينايرومناقشة خطة اعادة تأهيل ورفع كفاءة القرية بالكامل استعدادا لإجراء القرعة العلنية لتخصيصها للشباب قريبا. وأكد أنه سوف يتم البدء الفوري في إعادة تأهيل ورفع كفاءة كافة وجميع منشآت القرية وملاحقاتها والانتهاء منها قريبا استعدادا لتسليمها لشباب الخريجين وصغار المزارعين من خلال إجراء القرعة العلنية للتخصيص . وعلى هامش الزيارة، قام رئيس الوزراء ومحافظ الإسماعيلية ومرافقيهما من الوزراء والقيادات التنفيذية بزيارة مدرسة الثانوية الصناعية الكهربية النموذجية للبنات بحي ثان الإسماعيلية، وحضر المؤتمر وزيارة رئيس مجلس الوزراء اللواء مصطفى سلامة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الاسماعيلية و اللواء أحمد زهرة السكرتير العام للمحافظة واللواء محسن حلمى السكرتير العام المساعد ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ومديري العموم لمختلف مديريات الخدمات بالمحافظة .