تحول شارع «محمد على» بمدخل بورسعيد الذي تم غلقه على أيدى سكان اللبانة العشوائية بمنطقة القابوطى إلى مشاجرة بالسيوف وباقي أشكال الأسلحة البيضاء مع سائقى السيارات بعد منعها من دخول والخروج من المحافظة اليوم -الأحد-. وكان أهالي سكان اللبانة قد اعتصموا في شارع «محمد على» أمام المنطقة الحرة العامة للاستثمار بعد أن نددوا بوعود محافظ بورسعيد اللواء «احمد عبد الله» التي لم تنفذ والخاصة بتطوير القابوطى، واعلنوا الاعتصام المفتوح حتى تحقيق مطالبهم، وهى تمليك الأراضي بالحي وان تقوم المحافظة بدعم الأهالي ماديا في بناء مساكن خاصة بهم على هذه الأراضي. وقام الأهالي بطرد رئيس حي الضواحي عندما حاول النزول لهم واقناعهم بفض الاعتصام وفتح الطريق، كما هاجم الأهالي نائب الاخوان المسلمون عن مجلس الشعب الدكتور «اكرم الشاعر»؛ بأنه يحصد اصواتهم في الانتخابات ولا يقدم لهم أي خدمات على مدار السنوات الماضية وهاجم المعتصمون ايضا نائب الفلول السابق عن مجلس الشورى «سامي الرشيدي» والمرشح حاليا لانتخابات الشورى بأنه سبب كل ما حدث للأهالي من مشكلات وأن الحزب الوطني استولى على الأراضي وباع بعضها لمن معه المال. وتدخلت قوات الجيش والشرطة تحت قيادة العميد عادل الغضبان الحاكم العسكرى واللواء عصام سمك -مدير أمن بورسعيد- لحل المشكلة والتهدئة بين الأهالي وعضو الفلول ونائب الأخوان والسائقين. ويذكر أن أهالي اللبانة والقابوطي يعانوا منذ سنوات من الحياة غير الآدمية حيث يوجد بالمنطقة عمارات ايلة للسقوط وتأكل مواسير الصرف الصحي بها؛ بسبب انتهاء عمرها الافتراضي بالإضافة إلى أكوام القمامة التي تحيط بالعشش السكنية وسيارات الحي لا تفكر في الاقتراب منها وازالتها وسوء الصرف الصحي بالشوارع؛ مما يسبب انتشار الفئران والحشرات الضارة كما يوجد اسلاك كهرباء عارية بالشوارع تهدد المواطنين. كان اللواء أحمد عبد الله -محافظ بورسعيد- قد أعلن أن بورسعيد ستكون خاليه من العشوائيات بنهاية عام 2012 بعد أبرام اتفاقا مع صندوق تطوير العشوائيات التابع لمجلس الوزراء لإنشاء 3475 وحده سكنيه لتسكين قاطني 8 مناطق عشوائية.