اتجهت المسيرة الوافدة من شبرا إلى مبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون بماسبيرو، للمطالبة بتطهير الاعلام، وردد المتظاهرون الذين شاركوا في جمعة غضب 2012 «دي ثورة.. مش حفلة»؛ حيث شارك أكثر من 10 آلاف مواطن في تظاهرة جديدة بدأت بعد صلاة الجمعة من مسجد الخازندار بدوران شبرا وحتى ميدان التحرير، المسيرة كانت بدون وجود شخصيات عامة أو أعضاء البرلمان، وزاد عليها تنظيمها من خلال طبول «المارش»، وحمل أحد الشباب في جنازة رمزية لشهداء الثورة. «المارش» والجنازة الرمزية كان بمبادرة اسمها «يلا نتجمع»، من حركة صحوة ومصر بكره وشباب مستقلين، وكما قال ل«التحرير» أحد شباب حركة صحوة أن أول استخدام للمارش ونعوش الشهداء من خلالهم كان في المسيرة التي تحركت أول من أمس الخميس من جامعة القاهرة إلى ميدان التحرير، إلا انهم لو يستخدموا النعوش اليوم نظرا لخروج جنازة من مسجد الخازندار. المسيرة التي تزايدت أعدادها أثناء تحركها حمل المشاركين بها لافتة كبيرة عليها صورة لمبارك والمشير وعنان وأعضاء المجلس العسكري كتب عليها «جيشنا فوق الرأس مرفوع.. والمجلس تبع المخلوع»، بالإضافة لحركتي صحوة ومصر بكره شارك في المسيرة شباب الاشتراكيين الثوريين وشباب اتحاد ماسبيرو وحركة مينا دانيال. وهتف المتظاهرين: «أصحى وشوف بتحارب مين.. احنا شباب 25»، «يا طنطاوي خاف الله.. دورك جاي وعهد الله»، «قولي يا مجلس مين اختارك.. يا عصابة عينها مبارك»، «جاي دلوقتي تقول حرية.. كل يوم 100 قضية.. عامل راجل ع الصينية.. وع الحدود عامل وليه». وأكد المتظاهرون خلال المسيرة على رفض استمرار حكم العسكر، ورفض كتابة الدستور في ظل حكمهم، واصرارهم على القصاص من قتلة الشهداء من 25 يناير 2011 وحتى شهداء مجلس الوزراء، وتحقيق مبادئ الثورة في التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وحملوا لافتات مكتوب عليها «العدل فين يا محكمة.. على الأرض ولا في السماء»، «الفقر غربة في الوطن.. مالوش لا ظهر ولا ثمن.. نهلك ونشقى سنين.. ويدوب نجيب حق الكفن». ومن جانب آخر، وصلت المسيرة التي خرجت من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين إلى كوبرى الجلاء في اتجاهها إلى ميدان التحرير.