عقد مجلس الوزراء اجتماعاً، صباح اليوم، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، لمناقشة عدد من الملفات المهمة، على رأسها الوضع الاقتصادي، واستعدادات العام الجامعي الجديد. في بداية الاجتماع، دعا رئيس الوزراء إلى الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن، الذين فاضت أرواحهم الى بارئها أمس، مشيراً الى أن الحكومة مستمرة في أداء عملها بعزيمة أقوى. وعرض رئيس الوزراء، الجهود التي قامت بها الحكومة لمساندة المتضررين من حريق ممر "الراعي الصالح" بشبرا هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنه زار المتضررين أمس للمرة الثانية، وأصبح المواطنون يشعرون بأن الحكومة تقف بجانبهم وتساندهم، وتوجهوا إليها بالشكر. كما أكد أن جهود الحكومة في نقل الباعة الجائلين، وتطوير منطقة "وسط البلد" تلقى حالة رضا شعبي في الشارع المصري، والحكومة مستمرة في جهودها لتوفير الأماكن اللائقة، والخدمات للباعة الجائلين، وتطوير "وسط البلد". وعرض وزير الاستثمار، عدداً من مشكلات المستثمرين التي تواجه تعقيدات بيروقراطية لحلها، فأكد رئيس الوزراء أن الحكومة مصرة على حل مشكلات المستثمرين، لتشجيع الاستثمار، وإرسال رسائل إيجابية بأن هناك مناخاً إيجابياً للاستثمار في مصر، وكلف بحصر جميع مشاكل المستثمرين في الوزارات المختلفة، وعقد اجتماع في مجلس الوزراء "استثنائي" لحلها، ويكون هذا الاجتماع بحضور القانونيين، ومسئولي الجهات الرقابية. من جانبه، أكد وزير الاسكان، أنه تم حل 11 مشكلة لمستثمرين كبار في الفترة الأخيرة، منها مشكلات ل3 مستثمرين خليجيين، وتم تحصيل مبالغ مالية كبيرة لصالح خزانة الدولة، كما تم الانتهاء من اتفاقية مؤخراً مع مستثمر كانت لديه مشكلة في القاهرة الجديدة، وسيتم تحصيل ما يزيد على مليار جنيه منه. وعرض وزير التعليم العالي، الإجراءات التي تم اتخاذها استعداداً للعام الجامعي الجديد، مشيراً الى أنه تم عقد لقاءات أسبوعية مع طلاب الجامعات، بمركز إعداد القادة، في إطار التواصل المستمر، كما تمت زيادة ميزانيات الأنشطة المختلفة بالجامعات. وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن هناك عروضاً يتم دراستها للاستعانة بشركات أمن خاصة تتولى تأمين بوابات الجامعات والأسوار، وهناك ضوابط تم وضعها للمدن الجامعية، واقتراح مطروح بتعديل تشريعي يسمح بفصل أي عضو بهيئة التدريس أو بالعاملين بالجامعات، يثبت ارتكابه أو تحريضه على أعمال العنف على عكس قواعد السلوك المهنى لاساتذة الجامعات والعاملين بها. وخلال عرض للموقف الاقتصادي، أكد وزير المالية، أن هناك تقريراً منشوراً صباح اليوم، بثته وكالة رويترز، نتائجه إيجابية بالنسبة للاقتصاد المصري، حيث أشار إلى تعافي الاقتصاد بقوة، وكذا تعافي الإنتاج خلال شهر أغسطس الماضي. وفيما يتعلق بالملف الخارجي، تم استعراض نتائج لقاء رئيس الوزراء مع وفد أعضاء الكونجرس الأمريكي من ذوي الأصول الأفريقية خلال الاسبوع الماضي بالقاهرة، والذي أكد على استشعارهم لحقيقة التغير الإيجابي في الأوضاع بمصر، والاتفاق على تشجيع السياحة الأمريكية الوافدة الى مصر، إلى جانب لقاء رئيس الوزراء أمس مع مدير عام منظمة التجارة العالمية، والذي أشاد بالمشروعات التنموية العملاقة التي ستقوم بها مصر في منطقة قناة السويس. كما تمت الإشارة إلى جولة وزير الخارجية الحالية إلى دول ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، والتي يناقش خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي، كما تم استعراض نتائج لقاءاته الأخيرة مع وزير الخارجية العماني، والتخطيط الصومالي، والتي هدفت إلى تعزيز علاقات التعاون المصرية العربية. من ناحية أخرى، استعرض وزير الموارد المائية والري، نتائج زيارته الأخيرة إلى السودان يومي 25، 26 أغسطس الماضي، والتي أسفرت عن تكليف مجلس استشاري لتقديم الرأي حول النقاط الفنية المختلفة المتصلة بإقامة سد النهضة، فضلاً عن الاتفاق مع السودان وإثيوبيا على تبادل لجان وطنية الدراسات المتعلقة بمياه النيل وعرضها على المجلس الاستشاري المذكور، كما شهدت الزيارة أيضا توقيع إثيوبيا " لأول مرة" على اتفاق بعدم الإضرار بالتدفقات المائية من النيل الأزرق الى مصر. وفي نفس الاطار، تناول عدداً من الوزراء جوانب التعاون المصري الحالي مع دولة إثيوبيا، حيث أشار وزير الصحة إلى إنشاء مركز طبي لغسيل الكلى هناك، والاستعداد لإنشاء مركز آخر يعمل به أطباء مصريون، كما سبق استقدام عدد من الأطباء الإثيوبيين للتدريب بمصر، واستقبال مرضى إثيوبيين للعلاج بالمستشفيات الجامعية المصرية. وأشار وزير الاتصالات، إلى أنه تم تدريب عدد من المهندسين الإثيوبيين في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتقوم وزارة التموين بدراسة استيراد مواد غذائية من إثيوبيا، كما تقوم شركة المقاولون العرب بعدد من المشروعات المتميزة هناك.