أكتب كلماتي هذه وأنا في قمة الحزن على ما وصلت به أخلاق بعض المصريين بالشوارع والميادين والمدارس والجامعات. فكيف على أحفاد دولة قد عرفت بأنها أقدم حضارة في التاريخ الإنساني استغرقت 7000 عاما من الاستمرار والتواجد على جميع الساحات الزراعية والصناعية، الاقتصادية والسياسية، الاجتماعية والفنية وغيرها أن يكون بعضا من شعبها قاصر في الأخلاق الكريمة؟ كيف على أحفاد أول دولة فى العالم القديم عرفت مبادىء الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية وأصبح شعبها أول من دون تاريخه بيده أن يكون شعب بلا هدف موحد ورؤية صارمة؟ أيها الشعب المصري المعاصر !! ألا تتفكر ؟؟ هل كان من الممكن أن يحقق أجدادك كل هذه الانتصارات الزمنية دون أن يجمعهم أخلاق حميدة موحدة؟ هل كان من الممكن أن يسبقوا آلة الزمن بالفكر الطائر دون أن يحترم كلا منهم رؤى الآخر؟ بلا أخي القارىء ما انا برسول مبعوث من رب العزة ولكنني إنسانة، مجرد إنسانة استشعرت كم المخاطرب التي ستحل على المجتمع المصري في حالة تجاهل ازدياد هذا الانحدار الأخلاقي الذي يقف كعقبة أولى لتقدم البلاد. أرى من وجهة نظري المتواضعة أنه يجب على كل فرد منا أن يبدأ بنفسه، لابد من وضع معايير للنفس بحيث ألا يتعدى ايا منا كرامة الآخر، لابد أن يحنو القوي على الضعيف ويساعد المقتدر الفقير، كما أنه لابد من التخلي نهائيا عن العنصرية، فاليحترم المسيحي والمسلم بعضهم البعض، وليحترم الرجل والمرأة بعضهم البعض. أدعوا شعوب العالم كله للاطلاع على تاريخ المصريين ليتعلموا كيف يحققون إنجازا.