ما حدث منذ أيام مع الناشط السياسى عمرو حمزاوى والفنانة بسمة من سطو مسلح على الدائرى تكرر أول من أمس، مع القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجى فى أثناء عودته إلى منزله بالطريق الدائرى بقليوب حيث اعترضه مجموعة من المجهولين وسرقوا أمواله وسيارته ومتعلقاته الشخصية.. هل هى صدفه أم أن هناك أبعاد أخرى؟ الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء أحمد جمال الدين، مساعد الوزير للأمن العام، تكثف جهودها للقبض على المتهمين بسرقة الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أمين حزب الحرية والعدالة أول من أمس، بعدما قام مجهولون بسرقة سيارته والموبايل الشخصى الخاص به وبعض متعلقاته الشخصية ولاذوا بالفرار مستخدمين دراجة بخارية، بينما استقل أحدهم السيارة المسروقة.
اللواء أحمد الناغى، مدير أمن القليوبية نفى أن يكون للحادثة أبعاد سياسية، مشددا على أنها حادثة سرقة عادية، وأن اللصوص قاموا بتوقيف سيارة البلتاجى باستخدام الأسلحة النارية، وذلك على الطريق الدائرى بالقرب من قليوب، وأكد الناغى أن مديرية الأمن قامت بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد القصيرى، مدير مباحث القليوبية، وبقيادة العميد أسامة عايش رئيس المباحث، والعقيد جمال الدغيدى رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة، لضبط الجناة فى ضوء الأوصاف التى أدلى بها الدكتور البلتاجى بعد حضور مؤتمر الحزب بالقرية.
من جانبه طالب البلتاجى -على موقعه على شبكة الإنترنت- بأن يتم التوصل إلى من قاموا بالاعتداء المسلح وكذلك التوصل إلى أبعاده سواء كانت سياسية أو جنائية، وقال القيادى الإخوانى «أنا لا أتهم أحدا بعنيه والأمر ليس يتعلق بشخصى أو استرداد ما تم الاستيلاء عليه تحت تهديد السلاح بقدر ما يتعلق بمنظومة يجب أن يتحقق فيها الأمان للمواطنين جميعهم» وكشف البلتاجى عن أنه تعرض من قبل لمثل هذا النوع من التهديدات، كاشفا: «تلقيت رسائل تهديد من قبل ولكنى ماض فى طريق خدمة المواطنين غير عابئ بأى تهديدات».
عندما وقعت حادثة حمزاوى، خرجت أصوات تقول إنها مؤامرة، لكن ما حدث أول من أمس مع البلتاجى يؤكد أن الأمر لا يتخطى كونه تقصيرا وانفلاتا أمنيا، وهو ما يعنى أن الشرطة لم تستوعب بعد الدرس، ولم تكلف نفسها مشقة وضع أكمنة على الطرق السريعة والمحاور الحيوية التى تقع بها عشرات الحوادث اليومية، مما سيكون له أثر سلبى على مستقبل المناطق الصناعية الجديدة.. فكيف يأمن أى إنسان على نفسه ويخاطر بالذهاب والمعيشة هناك؟ وهو يرى المشاهير والنجوم يتعرضون للسرقة وتفشل الداخلية فى ضبط الجناة. سمعة ومستقبل هذه المناطق فى يد الشرطة الآن