أكد وزير الطاقة والمياه الإثيوبي ألمايو تيجنو، على أن أثيوبيا ليست لديها أي نية، أو رغبة لإلحاق الضرر بمصر والسودان، مشيرًا إلى أن الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة منوط بها تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، ومؤكدًا إلتزام الحكومة الإثيوبية بإنجاح المفاوضات. وقال تيجنو، خلال الجلسة الافتتاحية لمفاوضات سد النهضة التي بدأت أعمالها صباح اليوم الإثنين بالخرطوم، إن الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة بين وزراء مياه دول حوض الميل الشرقي مصر والسودان وأثيوبيا جاءت نتاجًا للقرار المشترك للدول الثلاث، بشان استئناف هذه المباحثات، وتنفيذ توصيات خبراء الهيئة الدولية لسد النهضة الأثيوبي. وأضاف تيجنو، أن الدول الثلاث اتفقت على وضع آلية لمتابعة تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، وما أسفرت عنه الاجتماعات الثلاثة السابقة، مشيرًا إلى أن الأطراف الثلاثة قدمت مقترحاتها خلال الاجتماعات السابقة فيما يتعلق بالإطار الخاص بإنشاء لجنة الخبراء الوطنيين، وتوصيات لجنة الخبراء الدوليين، داعيًا إلى ضرورة التركيز خلال هذا الاجتماع على الموضوعات التي لم يتم الاتفاق عليها خلال جولات المفاوضات السابقة. وأشار إلى أن الحكومة الإثيوبية تؤكد بوضوح انضمامها لكل من مصر، وأثيوبيا في مناقشة موضوع سد النهضة بمنتهى الشفافية، داعيًا المشاركين في جولة المفاوضات الحالية إلى التركيز على الموضوعات التي لها صلة مباشرة بمشروع سد النهضة. وأكد وزير الطاقة والمياه الإثيوبي، ضرورة إنشاء اللجنة الوطنية لسد النهضة، والتي تضم خبراء عن الدول الثلاث، مع ضرورة التركيز على الموضوعات المتبقية في المناقشات السابقة للتوصل إلى اتفاق في أقصر وقت ممكن. وأضاف تيجنو، أن حكومة بلاده قدمت العديد من التسهيلات فيما يتعلق بتنفيذ مشروع سد النهضة، كما أكد قبول أثيوبيا لتقرير اللجنة الدولية، وتوصياته بشأن مشروع السد، خاصة ما يتعلق بالخزان، ومعدلات سلامة وأمان السد، وذلك في وقت قياسي. ودعا الوزير الإثيوبي كل من مصر والسودان إلى أن يقدرا إلتزام حكومة بلاده فيما يتعلق بتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، كما أعرب اتيجنو عن تقدير أثيوبيا لرغبة مصر، وإصرارها على استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي، والمشاركة في المناقشات بروح من الود والشفافية. كما أكد وزير الطاقة والمياه الإثيوبي تقدير بلاده، للإعلان المشترك فيما يتعلق بالتعاون بين الدول في اجتماعات الاتحاد الأفريقي بمالابو. وأشار إلى التزام بلاده بتنفيذ المشروع دون إلحاق الضرر بأي من الأطراف، مؤكدًا على أهمية تعزيز فرص التعاون المشترك، والشفاف بين الدول الثلاث. وأكد أن مشروع سد النهضة سيخفف وطأة الفقر عن الشعب الإثيوبي، معربًا عن استعداد بلاده للعمل بروح من الشفافية، والتعاون الصادق، باعتبار أن هذا المشروع سيفيد الدول الثلاثة، والمنطقة كلها، وليس أثيوبيا فقط. كما أكد الوزير الإثيوبي ضرورة الإسراع في تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، متوقعًا حدوث تقدم وشفافية في مداولات هذا الاجتماع الثلاثي الهام، وأن يتم إنشاء لجنة الخبراء الوطنيين للدول الثلاث بأسرع ما يمكن، معربًا عن أمله في تحقيق تطلعات وطموحات شعوب الدول الثلاث.