توقع مصدر سياسي لبناني أن يتحرك الفاتيكان لحل أزمة الفراغ السياسي اللبناني وما يشكله غياب الرئيس المسيحي من إضعاف للموقع وللطائفة المارونية وللبنان. ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن هذا المصدر قوله إن هناك حركة سياسية ناشطة توحي بإمكان تسهيل عملية الاستحقاق الرئاسي، متابعًا أن "طبخة ما بدأت تُحضر في الكواليس" من غير أن يجزم باحتمال وصولها الى غايتها في ظل تمسك العماد ميشال عون بترشحه غير المعلن للرئاسة الأولي واستعداده لتعطيل الاستحقاق إذا حالت ظروف دون وصوله إلى قصر بعبدا. وراهن المصدر على حركة اتصالات بين العواصم الخارجية قد يكون الفاتيكان محورها بعد وصول البطريرك الماروني اليه الخميس المقبل وبدء سلسلة من المشاورات المتعلقة بأوضاع مسيحيي المنطقة ولبنان، مضيفا أنه من المرتقب ان تتحرك دوائر الفاتيكان ايضا بموقف حيال لبنان ربما في شكل رسالة أو من طريق اتصالات داخلية مفاده "ممنوع أحتكار التمثيل المسيحي". وعلمت "النهار" أن المبادرة التي كان يعتزم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الانطلاق بها لتسهيل انجاز الاستحقاق الرئاسي، قد أرجئت الى ما بعد عودته من الفاتيكان. وفي الداخل ثمة نية لملاقاة حركة النائب وليد جنبلاط الذي قال "تبقى الرئاسة، مع الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني والسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، نحاول ان نتوصل الى تسوية لتجاوز هذا المأزق، لان مركز الرئاسة ليس للمسيحيين فحسب، هو مركز لكل اللبنانيين، سوف ارى مع الرئيس بري مع السيد حسن مع الغير أيضا من السياسيين كيف التوصل الى تسوية. كما عبّر رئيس مجلس النواب عن موقف ما شبه إذ قال امام زواره امس أنه ورئيس "جبهة النضال الوطني" يتابعان اجراء الاتصالات والمشاورات المطلوبة التي تساعد في عملية انضاج انتخاب رئيس الجمهورية، "ونواصل هذه الجهود بعيداً من الإعلام وكشف خطوطها لئلا يحترق ما نقوم به". وعن اقتراح "تكتل التغيير والإصلاح" انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع الشعبي على دورتين، رأى بري أن "هذا الأمر لا يتم الآن، لان المجلس يعقد دورة استثنائية وليست عادية.