بعد مرور عام على ثورة 25 يناير تعود نيابة حوادث غرب القاهرة برئاسة المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، لتباشر الاستماع إلى أقوال طارق العوضى مدير مركز دعم القانون، والمحامى سيد خضير، وعضو مجلس الشعب خالد عبد العزيز عن حزب التجمع، المتهمين بتحريض المتظاهرين فى أثناء أحداث ثورة 25 يناير من العام الماضى على حرق قسم شرطة حدائق القبة. «التحرير» التقت الشاهدة نادية محمد رضوان ربة منزل والتى أكدت أنه يوم احتراق قسم الحدائق ذهب الأهالى لدفن شهدائهم وكان هناك 11 نعشا، وفور عودة الأهالى من المدافن وبدافع الغضب مما حدث قاموا باقتحام القسم وإشعال النيران فيه، وقالت الشاهدة إنها شاهدت طارق العوضى وهو يدافع عن القسم بشراسة ويطالب الناس بعدم إحراق ممتلكات الدولة، ومن ضمن المشاهد التى روتها الشاهدة مشهد أحد أمناء الشرطة داخل القسم وقد وقع من شدة الإعياء فما كان من العوضى إلا أن توجه إلى أحد ضباط القوات المسلحة بالقرب من القسم وطلب منه ملابس جيش ليرتديها أمين الشرطة ويخرج حتى لا يفتك به الأهالى. كما أكد صابر حجاج منسق «المجموعة الثورية من أجل الأخلاق المصرية» وأحد الشهود أنه يوم الواقعة قد خرج مع الأهالى من أمام مسجد العتيق فى أثناء الذهاب إلى المدافن، «وكان لا بد من المرور أمام قسم الشرطة، وبمجرد دفن الشهداء وبدافع الغضب قام الأهالى باقتحام القسم وقمت أنا وطارق العوضى ومجموعة من الشباب بعمل حائط بشرى لرفض اقتحام القسم، إلا أن عدد الأهالى كان أكبر وتمكنوا من إشعال النيران بالقسم»، كما أكدت سعاد شعبان الموظفة بمحكمة شمال القاهرة وإحدى الشهود التى طلبت من النيابة الإدلاء بشهادتها التى أكدت فيها أنها لم ترَ أيا من المتهمين أمام القسم يوم 28 يناير.