استمعت محكمة جنايات القاهرة أمس لأربعة من شهود الإثبات في القضية المتهم فيها14 من ضباط وأمناء قسم حدائق القبة المتهمين بقتل22 شخصا واصابة44 آخرين أثناء اطلاقهم الاعيرة النارية بطريقة عشوائية علي الخارجين عن القانون عند اقتحام القسم, واكدوا ان هناك عددا من الاشخاص كانوا يحملون الاسلحة الآلية والنارية عند التفاف المتظاهرين حول القسم يوم28 يناير واطلاق النيران علي المتظاهرين, وان هؤلاء غير تابعين للقسم, وقررت المحكمة التاجيل الي جلسة غد لسماع باقي الشهود وصرحت باستخراج صحيفة الحالة الجنائية للمجني عليهم وباقي الطلبات والتنبيه علي الفنتين بإحضار الاجهزة المتعلقة بعرض الاسطوانات المدمجة المرفقة الخاصة بالاحداث, وعقب صدور قرار المحكمة بالتأجيل ثار عدد من أهالي الضحايا والتفوا حول قفص الاتهام رافعين صور ذويهم من الذين قتلوا وهددوا المتهمين بالاخذ بالثأر من أولادهم. بدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحا برئاسة المستشار صبري حامد بإثبات حضور المتهمين بمحضر الجلسة بعد ايداعهم قفص الاتهام وهم العميد ايهاب خلاف مأمور قسم حدائق القبة والمقدم محمد احمد يوسف رئيس المباحث والنقباء قدري محمود الغرباوي وكريم محمد يحيي واحمد مصطفي وهشام مصطفي مشهور ووائل عز الدين وعلي فوزي والملازم اول محمد محمود عبدالقادر وامناء الشرطة صابر عبدالله ابراهيم وصابر كمال مصطفي واحمد خليفة عميرة وصبري عبدالحميد وحمدي عبدالمجيد ابراهيم. استمعت المحكمة الي اسلام حنفي شاهد الاثبات الاول وقال ان احمد خليفة امين الشرطة اثناء قيامه باطلاق الرصاص امام قسم الشرطة يوم جمعة الغضب اصيب المجني عليه فهد وقام بنقله الي المستشفي وتوفي عند اسعافه, واضاف انه لايعرف من الذي اطلق الرصاص علي المجني عليه وكان هناك اطلاق رصاص كثيف من داخل القسم واضاف الشاهد ان تلك الاحداث كانت في الساعة العاشرة ليلا امام سجل مدني حدائق القبة. وقال الشاهد الثاني والد الضحية فهد خليفة عبد العال ان ابنه فهد يبلغ من العمر19 سنة وفوجئ مساء يوم الجمعه28 يناير بصديق يخبره باصابته امام قسم الحدائق وتوجه الي مكان اصابته فتبين وجود اشخاص يطلقون الاعيرة النارية بطريقة عشوائية ولم يحدد من الذي يطلق الرصاص وقال بصوت عال: ابني مش بلطجي ياسيادة القاضي ابني طالب وياريت تكشف عنه جنائيا ولا يوجد له اي سوابق وهنا قامت والدته بالوقوف داخل المحكمة وهي تحمل صورة له وقالت حسبي الله ونعم الوكيل واضاف والد الضحية انه يريد القصاص من المتهمين الذين قتلوا ابنه. واكد الشاهد الثالث محمد جمعة أمين شرطة بقسم شرطة حدائق القبة انه لم يشاهد الضباط وهم حاملين للاسلحة, واضاف انه شاهد المتظاهرين امام باب القسم وكان عددهم يتراوح ما بين300 الي600 شخص, وانه شاهد بعض الاشخاص اثناء قيامهم بالقاء زجاجات مولوتوف علي القسم وبعد5 دقائق سمع اصوات اطلاق رصاص فخرج من القسم وقام بالوقوف بعيدا وشاهد بعض الاشخاص اثناء قيامهم باشعال النيران في القسم, فقاطعه شقيق احد الضحايا وقال ان الشاهد حضر اليه في المنزل وقال له انه يعرف قاتل شقيقه فطلبت منه المحكمة ان يكلف دفاعه بسؤال الشاهد, وهدد شقيق المجني عليه محمد عبد الوهاب قائلا امام المحكمة انه سوف يقوم باشعال النيران في نفسه اذا لم يتم القصاص لشقيقه. وحدد الشاهد للمحكمة اماكن تواجد الضباط المتهمين يوم اقتحام القسم واطلاق الاعيرة النارية علي المتظاهرين وقال ان المقدم محمد يوسف وامينا الشرطة صبري عبد الحميد وحمدي عبد المجيد كانوا في خدمة بمنطقة عين شمس وان النقيب كريم يحيي منقول من قسم شرطة الحدائق منذ عام الي قسم مدينة نصر2 والنقيب قدري محفوظ معين خدمة خارج دائرة القسم واميني الشرطة احمد خليفة وصابر مصطفي كمال منقولين من القسم قبل الاحداث بشهر واضاف الشاهد ان العقيد ايهاب خلاف مامور القسم والرائد وائل عز الدين وعلي فوزي والنقيب أحمد مصطفي ومحمد عبدالقادر سليم كانوا متواجدين داخل القسم عندما التف المتظاهرون حول قسم الشرطة, مؤكدا ان المتهمين جميعا تقريبا لم يكونوا متواجدين في القسم. وقال الشاهد انه خرج من القسم الساعة9 مساء وقام بالوقوف بين نقطة الاطفاء والقسم اثناء تحدث المامور مع المتظاهرين وشعرت بالخوف عقب اطلاق الرصاص بطريقة كثيفة وتوجهت إلي سور الشرطة العسكرية ومكثت هناك حتي الساعة11 ليلا وتوجهت الي منزلي الساعة الواحدة صباحا واشار الشاهد إلي انه لم يشاهد من الذي اشعل النيران في القسم ولكنه شاهد بعض الاشخاص بالقاء الزجاجات الحارقة. واكد أنه النيران اشتعلت في القسم عقب انصراف الضباط منه في اليوم التالي عقب قيام الاهالي باداء صلاة الجنازة علي المتوفين واكد ان شاهد بعض المصابين امام القسم عقب اطلاق الرصاص وانه شاهد احد الاشخاص المصابين بالظهر علي بعد100 متر وشاهد اشخاصا ليسوا من قوة القسم اثناء قيامهم بمطاردة الاهالي في الشوارع حاملين الاسلحة الآلية ويطلقون منها اعيرة نارية واصابوا احد الاشخاص, ونفي مشاهدة اي شخص من افراد المباحث بالقسم حتي الساعة الواحدة صباحا, واكد ان امناء الشرطة هو اعمدة القسم وهناك خصومات بينهم وبين المسجلين خطر وبعض اهالي المنطقة. وقال الضابط النقيب محمد جهاد في شهادته امام المحكمة ان اميني الشرطة احمد خليفة وصابر كمال كانا في انتخابات الاعادة الخاصة بمجلس الشعب وانه تم نقلهما من القسم عقب تلقي رئيس المباحث شكوي من احد المرشحين في انتخابات الاعادة وتم نقلهما من القسم في قطاع شرق وخرجوا مع العميد محمد خالد في الاحداث اثناء قيامه بالمرور علي قطاع الشرق ولم يذهب ناحية قسم الحدائق وكانا في المظاهرات السلمية حتي الساعة الثامنة مساء ومكثوا حتي الساعة الواحدة صباحا داخل القطاع, واضاف ان المقدم محمد يوسف كان معين خدمة بدائرة عين شمس وحضر لقطاع شرق القاهرة في الساعة الثامنة ليلا, وكان معه العميد سامي لطفي. وحضر عدد كبير من اهالي المجني عليهم الي قاعة المحكمة حاملين لافتات لصور ذويهم داخل قاعة المحكمة, وطلب دفاع المجني عليهم استخراج شهادة رسمية عن عدد ونوع الذخيرة من مديرية امن القاهرة الخاصة بقسم حدائق القبة وشهادة رسمية عن نوعية التسليح للنقيب وائل عز الدين في الفترة من25 حتي31 يناير وطلب دفاع المتهمين استخراج شهادة رسمية من ادارة مطافي حدائق القبة يفيد عما اذا كانت الادارة تلقت بلاغا باشعال النيران في القسم واقتحامه من قبل المتظاهرين وشهادة اخري من ادارة النجدة تفيد اشعال النيران في القسم واستغاثة المتواجدين به و تاريخ تلقي البلاغ وعقب انتهاء الجلسة قام اهالي الضحايا بمحاولة الاعتداء علي طارق جميل سعيد دفاع احد المتهمين اثناء محاولة تهدئة احد الاهالي.