«أبو فاتح» الدنماركي مثلمًا لقبه تنظيم الدولة الإسلامية، قتل في هجوم انتحاري نفذه على مقر الاستخبارات العراقية اللواء 22، شمالي العاصمة بغداد، قبل أسابيع، ضمن مخطط «داعش» الزاحف نحو مركز العراق. وذكر التقرير المنشور بموقع «صوت روسيا»، أن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» نشر صور «أبو الفاتح»، عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر»، مُستذكرين حياته معهم خلال شهر رمضان الذي صادف يوليو الماضي، يوم كان يقطف التمر لهم للإفطار من نخلة في دير الزور السورية. نفذ الدنماركي الهجوم ودماغه مُبلل بأفكار إسلامية تُبشره بحوريات وأنهار الخمر في الجنة مُقابل قتل الشيعة ومن يرفض مبايعة الدولة الإسلامية، كما يروي عناصر التنظيم في منشوراتهم. ويتوافد مئات المُهاجرين من أرجاء العالم، إلى العراق يوميًا، عبر سوريا، للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية، بعد تدريبات مُكثفة على الشرع والسلاح. ويعبر المُقاتلون الجدد، الحدود السورية باتجاه الموصل كبرى مدن العراق المُسيطر على حياتها تنظيم «داعش»، بوساطة كفلاء من دول الجوار، بتأشيرة تركية. وعلمت مندوبة «صوت روسيا»، من شهود عيان من سكان الأنبار، والموصل أن مئات المُهاجرين من مختلف جنسيات العالم، يدخلون البلاد من سوريا، عبر منفذ ربيعة الحدودي، والصحراء الغربية. وحسب معلومات الشهود من محافظة نينوى التي يحدها منفذ ربيعة المحاذي لسوريا فإن العناصر الجدد يتلقون تدريبات عسكرية لمدة شهر كامل تُمهد لتطبيق الدين الإسلامي ببشاعة وجرائم مهولة. وقال أبو رائد 42 عامًا المواطن الموصلي إن كل ما يتطلب من المُهاجر الوافد للجهاد في سبيل الله، مُبايعة الخليفة أبو بكر البغدادي زعيم «داعش»، والحصول على تأشيرة دخول من تركيا التي تحد إقليم كردستان شمال العراق، لدخول سوريا. وتسعى القوات العراقية والكردية إلى إنهاء الوجود الداعشي من أراضي العراق، تنديداً بالنزوح الذي تجاوز المليون ونصف المليون للعراقيين، إضافة إلى جرائم الذبح والإبادة والاغتصاب التي نفذها التنظيم بحق المدنيين والأطفال.