اختفت اسطوانات البوتاجاز ببني سويف وأصبح الأهالي يبحثون عنها بأي ثمن، حيث يتم توزيع الحصص المقررة للبندر علي القرى التي يتم حرمانها من حصة البوتجاز لأسبوع أو أكثر، وانتقد الأهالى فى قرى المحافظة السبعة مشرفي التموين والمستودعات التي تقوم بتسريب الأسطوانات للتجار وتحميل الكمية وتوزيعها فى السوق السوداء. وأسفرت الأزمة عن حالة من الاستياء وانتظار الأهالي لساعات في طوابير أمام المستودعات، بحثا عن اسطوانة الغاز بأي ثمن. ممدوح الغندور مدير التموين أكد أن سبب نقص اسطوانات البوتجاز يرجع الي نقص الكمية الواردة إلى المحافظة، مؤكدا أن سبب ألازمة هم تجار السوق السوداء والبلطجية الذين يبيعون الأسطوانة بأسعار مرتفعة. في حين كشف أحد المصادر بمديرية التموين عن انتهاز التجار تفاقم المشكلة في ظل غياب تام لدور المحافظ والرقابة التموينية بافتعال الأزمة التي تحركها أيادى خفية، مؤكدا أن الأزمة تتحسن ومفتشي التموين يتواجدون امام المستودعات عند التوزيع. المستشار ماهر الظاهر بيبرس محافظ بني سويف عقد عدة اجتماعات متتالية لتوفير اسطوانات البوتاجاز بسعر مناسب، لمنع تجار السوق السوداء وضبط السوق ومنع استغلالها وضمان وصولها إلى المستهلك بأسعار مناسبة، ورغم ذلك لازالت الأزمة تلقي بظلالها علي قري ومراكز المحافظة بلا استثناء. اللجان الشعبية والوحدات المحلية وجمعيات المجتمع المحلى أصبحت تتولى التوزيع بسعر 5 -6 جنيهات للاسطوانة، وتقوم بحضور خلال اجتماع أسبوعي مع المحافظ يضم رؤساء المدن لمشاركة اللجان الشعبية في حل الأزمة.