إقبال أكثر ضعفا ومعارك بين الإسلاميين والفلول.. إبرز ملامح جولة الانتخابات المعادة بالمحافظات

أسيوط:
الإخوان حصدوا نصف مقاعد المحافظة.. و«قرشى» شكَّك فى القضاة
المعركة ثلاثية الأطراف، بين الإخوان والسلفيين والفلول، التى امتدت لفترة طويلة للغاية، ذهب الناخبون خلالها إلى صناديق الاقتراع نحو ثمانى مرات، حسمت أخيرا لصالح حزب الحرية والعدالة، الذى استطاع الحصول على مقاعد الدائرتين الثانية والثالثة «فردى»، فى جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب المعادة، فى محافظة أسيوط، حيث حصد الحزب أربعة مقاعد. النور السلفى، خرج من المعادلة فى الجولة الأولى، وظل الصراع بين «الحرية والعدالة» وفلول «الوطنى» المنحل، وأسفرت النتيجة عن فوز المرشحين الأربعة ل«الحرية والعدالة»، لتكتمل سيطرة الحزب على مقاعد أسيوط الفردية، وتحتل نصيب الأسد بعدد 6 مقاعد من مجموع 8 فردية، بالإضافة إلى 6 مقاعد، ليسيطر الإخوان على 50% من مقاعد مجلس الشعب المخصصة لأسيوط.
الدائرة الثانية، ومقرها مركز شرطة ديروط، بلغ عدد الحاضرين 153 ألفا و163 صوتا وعدد الأصوات الصحيحة 150 ألفا و249 صوتا، حيث حصل المرشح محمد سلامة بكر فئات عن «الحرية والعدالة» على 89 ألفا و505 أصوات، ليتفوق على منافسه محمد عيد عبد الجواد «وطنى منحل» بفارق 25 ألف صوت. كما فاز محمد مضر موسى فلاح «حرية وعدالة» بعدد 84 ألفا و116 صوتا، على منافسه محمد عبد المنعم زين قرشى «فلول»، الذى حصل على 61 ألفا و419 صوتا.
وفى الدائرة الثالثة، ومقرها مركز شرطة الفتح، خرج للتصويت 63 ألفا و474 صوتا، وفاز مرشح «الحرية والعدالة» عبد الله صادق نصر، فلاح، بإجمالى 43 ألفا و781 صوتا، ليتفوق أيضا على منافسه جمال عبد الناصر عضو «الوطنى» المنحل، الذى حصل على 18 ألفا و290 صوتا.
لجنة الفرز بالدائرة الثانية ديروط شهدت اشتباكات واحتكاكات بين أنصار مرشح الوطنى المنحل حمادة قرشى الذين اعتدوا على أنصار «الحرية والعدالة»، بينما شكك قرشى فى نزاهة اللجنة القضائية المشرفة على النتيجة.
شمال القاهرة
فوز مرشحَى «الحرية والعدالة» بمقعدَى العمال والفئات.. فى الدائرة الأزمة
«افرح يا برلمان.. جايلك كتلة من الإخوان». هتاف ردده أنصار مرشحى «الحرية والعدالة»، بعدما قاموا من سجدتهم شكرا لله فى مدرسة «جلال فهمى» فى شبرا، التى شهدت فرز أصوات الناخبين فى جولة الإعادة على مقعدى الفردى «عمال وفئات» فى الانتخابات المعادة، فى الدائرة المعروفة ب«الدائرة الأزمة»، وهى شمال القاهرة، ومقرها الساحل.
مرشحا «الحرية والعدالة» حسمَا المقعدين لصالحهما. المستشار معتز خفاجى رئيس لجنة الفرز أعلن حصول فهمى عبده «فئات» على 187 ألفا و148 صوتا، بينما حصل منافسه جون طلعت مرشح الكتلة المصرية على 98 ألفا و910 أصوات، وحصل كمال مهدى «عمال» على 183 ألفا و373 صوتا، فى حين حصل أسامة مغازى مرشح الكتلة المصرية، على 106 آلاف و935 صوتا. أما أصوات المصريين فى الخارج فجاءت كالتالى: فهمى عبده «398 صوتا»، وجون طلعت «357»، وكمال مهدى «393»، وأسامة مغازى «562 صوتا». وبلغ عدد الأصوات الصحيحة بالدائرة 288 ألفا و183 صوتا من إجمالى 293 ألفا و346 صوتا.
وشهدت الدائرة تصويتا شبه طائفى، حيث صوت أنصار الأحزاب ذات التوجه الإسلامى («الحرية والعدالة»، و«النور» و«الأصالةى السلفيين) فضلا عن أنصار الجماعة الإسلامية لصالح مرشحى «الحرية والعدالة»، بينما ساند الكتلة المصرية الأقباط الذين يمثلون كتلة تصويتية مؤثرة فى الدائرة، لكن تلك الكتلة التصويتية حسمت ثلاثة مقاعد لقائمة الكتلة المصرية بحصولها على 110 آلاف و630 صوتا، بنسبة 28% من أصوات الدائرة.
وتظل انتخابات الدائرة الأزمة التى تضم «الساحل، وروض الفرج، والشرابية، والزاوية الحمراء، وشبرا»، مهددة بالإلغاء، بسبب طعون عديدة تقدم بها المرشحون خصوصا بعد تكرار الخطأ المطبعى فى الصفة الخاصة ب22 مرشحا كان لهم صفة عمال، وظهروا فى الأوراق التصويتية «فئات». وفور إعلان النتائج طافت سيارات المرشحين الفائزين وكذلك الخاسرين، الأولى تابعة لحزب الحرية والعدالة تهنّئ أهالى الدائرة بفوز مرشحى الحزب، وتوجه الشكر لهم على مساندتهم. ومن المقرر أن يعقد النواب الفائزون فى الدائرة مؤتمرا جماهيريا، لم يتحدد موعده بعد. أما سيارات مرشحى الكتلة الذين لم يحالفهم الحظ، فقد طافت عدة شوارع ومناطق فى شبرا تشكر الناخبين على ثقتهم بمرشحى الكتلة، خصوصا بعد إظهار النتائج تأييدا جماهيريا كبيرا لهم.
القليوبية:
إقبال أكثر ضعفا رغم إعادة انتخابات القوائم مع إعادة «الفردى» فى بنها
الإقبال الضعيف من الناخبين على لجان الاقتراع تواصل فى اليوم الثانى من الانتخابات المعادة فى الدائرة الأولى فى القليوبية، ومقرها قسم شرطة بنها التى تضم مركز «بنها وكفر شكر وطوخ وقها».
جميع مظاهر العملية الانتخابية فى الجولة الراهنة، تشابهت مع المرات السابقة، من تجاوزات الدعاية الانتخابية أمام اللجان إلى تأخر فتح لجان أخرى، باستثناء الإقبال على التصويت الذى بدا أقل من الجولة الأولى بكثير.
لجان عديدة شهدت حشدا إخوانيا وسلفيا، حيث يخوض المنافسة، على مقاعد الفردى، أربعة مرشحين، بينهم اثنان من الإخوان هما محسن راضى، وهانى جاد، ومرشح سلفى هو الشيخ على ونيس، وينافسهم المرشح المستقل رجل الأعمال الشاب رامى بربش. سيارات الأجرة الخاصة التابعة لمرشحى القوائم والفردى عملت على نقل الناخبين من منازلهم إلى اللجان. فضلا عن مرشحى 14 قائمة حزبية و85 مرشحا على المقاعد الفردية.
عديد من رؤساء اللجان أكدوا أن نسبة التصويت لم تتجاوز من 15 إلى 20% فى أغلب اللجان، ورجعوا السبب إلى كثرة إعادة الانتخابات فى الدائرة، مما تسبَّب فى إحباط الناخبين، فضلا عن الشائعات التى انتشرت بشأن انسحاب بعض المرشحين من العملية الانتخابية.
بعض المرشحين استخدموا سلاح الرشاوى الانتخابية فى آخر يوم انتخابات، وقاموا بعمليات شراء الأصوات، والاستعانة بالبلطجية. فى حين قام أنصار الإخوان والسلفيين بتوجيه الناخبين أمام اللجان، وحشدوا كتلا تصويتية ضخمة من النساء فى مدرسة «أنس بن مالك» فى أتريب فى بنها، وشهدت اشتباكات بين عدد من أنصار السلام، عقب قيام أنصار «الحرية والعدالة»، بتصويرهم وهم يوزعون مبالغ مالية على بعض المصوتين. مما ترتب عليه مشاجرة بين الطرفين وتحطيم كاميرا شخصية كان يقوم أحد الموجودين أمام اللجنة باستخدامها.
إحدى لجان طوخ المخصصة للسيدات داخل مدرسة «طوخ الابتدائية القديمة» شهدت محاولة أحد الأشخاص التصويت بدلا من زوجته، إلا أن أفراد الشرطة العسكرية المكلفة بتأمين اللجنة، قامت بمنعه من ذلك وتم اكتشاف أنه كان يحاول التصويت للمرة الثانية، لتكرار اسمها فى كشوف لجنتين داخل نفس المدرسة.
الدكتور إبراهيم حسن منسق قائمة الكتلة المصرية فى القليوبية، نفى ما تردد بشأن انسحاب حزب المصريين الأحرار من تحالف الكتلة المصرية، وقال إن الحزب ينافس بأربعة مرشحين فى قائمة الكتلة المصرية فى دائرة بنها. مضيفا أن «المصريين الأحرار» قرر عدم المشاركة فى انتخابات مجلس الشورى فقط، ولذلك انسحب من الكتلة المصرية، وذلك بسبب التجاوزات التى حدثت فى انتخابات الشعب «التى تقدمنا بشكاوى كثيرة بشأنها إلى اللجنة العليا للانتخابات ولم يتم النظر فيها».
جنوب سيناء:
الإقبال 18% فقط.. والسلفيون يحتشدون أمام اللجان لمرشحهم
رغم توقعات أغلب المرشحين، والمسؤولين أيضا، بأن معركة الانتخابات فى محافظة جنوب سيناء، فى جولة الإعادة، ستكون حامية، فإن الناخبين خيبوا التوقعات والآمال بضعف الإقبال على الانتخابات. المتحدث الرسمى للمحافظة اللواء عادل كساب، قال إن نسبة التصويت فى اليوم الأول بلغت 18%، متوقعا أن ترتفع إلى 40%.
كساب أشار إلى أن غرفة عمليات المحافظة الرئيسية، لم تتلقَّ أى بلاغات، بشأن التجاوزات فى العملية الانتخابية، موضحا أن عمليات الفرز ستتم فى مركز الفرز الرئيسى بمنتدى الشباب بطور سيناء، حيث تقوم القوات المسلحة والشرطة بحماية لجنة الفرز وتأمينها حتى إعلان النتائج.
لجان الانتخاب فى دائرة محافظة جنوب سيناء، شهدت حالة من الهدوء التام، أمس، داخل وخارج اللجان ولا يوجد سوى أنصار المرشحين، وانخفض إقبال الناخبين والناخبات بصورة كبيرة جدا وغير متوقعة.
لجان السيدات، أيضا، لم تشهد الإقبال الذى كان متوقعا، بل خلا بعضها من الناخبين، خصوصا فى مدينة شرم الشيخ، التى تضم لجنتين فقط، ولم تبلغ نسبة المشاركة فى المدينة السياحية حتى مثول الجريدة للطبع سوى 10%. نفس الحال انطبقت على جميع المدن عدا طور سيناء، العاصمة، التى تضم أكبر عدد من الأصوات حيث بلغت نسبة المشاركة فى اليوم الأول 17%.
وقد انتشرت سيارات تابعة للجيش والشرطة أمام كل اللجان، وقامت دوريات تابعة للشرطة العسكرية بالمرور على أحياء المدن لطمأنة الناخبين وحثهم على الانتخاب، بينما احتشد أنصار حزب النور داخل وخارج اللجان، للدعوة لمرشحهم الشيخ محمد فراج سالم موسى، ابن قبيلة بنى واصل.
دائرة جنوب سيناء، تضم 63 لجنة انتخابية بإجمالى 60600 صوت، وتجرى جولة الإعادة على المقاعد الفردية فيها، حيث يتنافس على مقعد الفئات الشيخ محمد فراج مرشح النور وعبده عبد الرازق عطية «مستقل»، وعلى العمال يتنافس غريب حسان وفرج بريك ابنا المزينة.
الشرقية:
شعيل والعتويل يحسمان مقاعد الفردى.. ويوجهان ضربة مزدوجة ل«الفلول»
حالة من البهجة والفرح عمت ساحة الفرز، فى الحسينية فى محافظة الشرقية، حيث هتف أنصار مرشحو «الحرية والعدالة»، بهتافات النصر، عقب الإعلان عن فوز مرشحى «الحرية والعدالة» فى الدائرة الخامسة، التى تضم (الحسينية وصان الحجر وكفر صقر وأولاد صقر والصالحية الجديدة).
اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات فى الدائرة الخامسة أعلنت فوز مرشحَى حزب الحرية والعدالة بمقعدى الفئات والعمال بالدائرة، حيث فاز أحمد شعيل، «فئات»، بحصوله على 104 آلاف صوت، أما منافسه صلاح شريبة، العضو السابق فى الحزب الوطنى المنحل، فحصل على 80 ألف صوت. كما فاز السيد العتويل، مرشح «الحرية والعدالة» على مقعد العمال بحصوله على 92 ألف صوت، بينما حصل منافسه مشهور الطحاوى، العضو السابق فى الحزب المنحل، على 69 ألف صوت.
وهذه هى المرة الثانية التى يتم فيها إجراء الانتخابات فى الدائرة ذاتها، واللافت أن النتيجة لم تتغير فى المرتين، إذا فاز مرشحا الإخوان فى المرة الأولى والثانية، وبهذه النتيجة يكون الإخوان قد حققوا الفوز بمقاعد محافظة الشرقية العشرة الفردية كاملة.
قنا:
سيل من المحاضر ضد مرشح الإخوان.. وكيرلس: الإسلاميون يقطعون الطريق على الأقباط
بكثير من الخوف والحذر، انطلق اليوم الثانى لجولة الإعادة فى الدائرة الثالثة، فى محافظة قنا، التى تضم مراكز «أبو تشت وفرشوط ونجع حمادى ودشنا والوقف».
الإقبال الضعيف والمحاضر والبلاغات المتبادلة، على التصويت أمس، كانت نتيجة طبيعية، لأحداث العنف التى وقعت أول من أمس، أمام اللجان، من قبل أنصار المرشح المستقل (فلاح) وأحد فلول الحزب الوطنى المنحل، فتحى قنديل.
بينما كثفت الأجهزة الأمنية وأفراد الأمن المركزى التابع لمديرية أمن قنا، من وجودها أمام اللجان، إضافة إلى تمركز قوات الشرطة العسكرية، مما حول الدائرة إلى شبه ثكنة عسكرية، بينما حرر أمس، حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ثلاثة محاضر إدارية فى مركز شرطة نجع حمادى، ضد المرشح المستقل فتحى قنديل، لما قام به من أعمال عنف ضد مندوبى المرشح الإخوانى على الشيشنى، واستخدامه «الكرباج» فى إرهاب الناخبين ومنعهم من دخول اللجان.
كما حرر حزب النور أيضا ثلاثة محاضر جنح ضد فتحى قنديل أيضا، بدعوى قيام أنصار الأخير بالتعدى بمطواة على ممثل الحزب السلفى أحمد حسنى، فى أثناء وجوده أمام لجنة المدرسة الإعدادية بنات، فى نجع حمادى.
فى المقابل كان مرشح الإخوان على الشيشنى هدفا لسيل من البلاغات ضده، حرر أولها أحد أنصار المرشح المستقل خالد خلف الله، بدعوى التعدى عليه بالضرب والسب ومنعه من متابعة اللجان، بينما كان ثانى البلاغات المقدمة ضد الشيشنى من قبل رومانى خلف، الذى اتهمه بالتعدى عليه بالضرب، وإصابته بارتجاج فى المخ، ومنع الأقباط من الوصول إلى اللجان فى قرية الرحمانية، إضافة إلى ستة محاضر أخرى يتوقع أن يتم تقديمها، من قبل عدد من الأقباط، والجريدة ماثلة للطبع، على خلفية ما أثير عن وصول تهديدات إلى أسقف نجع حمادى الأنبا كيرلس، حتى يمنع الأقباط من الإدلاء بأصواتهم.
الشيشنى، ظهر اسمه فى بلاغين آخرين، تقدم بهما أقباط، هما نادى غريس ورفعت بولس صليب، ولكن شاركه هذه المرة مرشح الجماعة الإسلامية عبد الناصر عبد الحليم فى تهمة التعدى على مقدمى البلاغين، ومنعهم والأقباط من التصويت.
من جانبه، قطع أسقف نجع حمادى الأنبا كيرلس ل«التحرير»، بأن «المطرانية تلقت تهديدات لمنع الأقباط من التوجه إلى اللجان والاقتراع لصالح المرشحين المستقلين فى الدائرة الثالثة فى قنا من قبل التيار الإسلامى»، مشيرا إلى أنصار المرشحين الإسلاميين، قاموا بقطع الطريق أمام الأقباط فى عدة أماكن، منها قريتا الرحمانية، فى نجع حمادى، والدهسة، فى فرشوط.
كيرلس لم يقف مكتوف الأيدى أمام تلك التهديدات، حيث أرسل فاكسا إلى اللجنة العليا للانتخابات بالواقعة، كما أبلغ الأجهزة الأمنية بالأمر، بينما حمل مرشحى ورموز التيار الإسلامى، فى حالة وقوع أى مشكلة أو استهداف الأقباط على خلفية الانتخابات.
مدير المركز الدولى للدراسات والاستشارات عادل غزالى، قال ل«التحرير»، إن اليوم الثانى لجولة الإعادة أمس، شهد انتهاكات وتجاوزات عديدة، محملا أنصار المرشحين المستقلين على اختلافهم مسؤولية تخويف أنصار التيار الإسلامى ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم لدرجة استخدام العنف والضرب والتعدى بالإهانة على المنتقبات. منسق عام اتحاد الثورة المصرية عبد الرحيم السمان، قال إن الاتحاد يرفض تماما أعمال العنف التى تشهدها الدائرة الثالثة فى قنا، إضافة إلى محاولات التأثير على إرادة الناخبين من خلال الترويع والإرهاب، بينما طالب المرشحين بالتزام الصمت والرضوخ للنتيجة التى يفرزها الصندوق الانتخابى فى ظل إشراف قضائى نزيه.
الدقهلية:
الكل فى انتظار نتيجة انتخابات الفردى والقوائم فى دوائر الدقهلية، التى تجرى فيها جولات «تكميلية». الناخبون غابوا تماما فى دوائر «الأولى والثالثة بنظام القوائم»، و«الأولى بنظام الفردى».
المعركة الأشرس هى معركة مقعد العمال فى الدائرة الأولى التى يتنافس فيها مرشح «الحرية والعدالة»، طارق قطب، ومرشح محسوب على الفلول، وهو وحيد فودة، عضو برلمان 2010، عن الحزب الوطنى «المنحل». وإن كانت التوقعات تشير إلى قرب حسم قطب المقعد.
ظاهرة معتادة فى الجولات الانتخابية كلها، هى تأخر فتح اللجان أمام الناخبين، نظرا لتأخر وصول القضاة المشرفين وموظفين ووكلاء نيابة فى عدة لجان فى قرية الكمال وبنى عبيد والسنبلاوين. الظاهرة امتدت أيضا إلى آخر أيام الانتخابات.
انتخابات مجلس الشورى على الأبواب. إبراهيم السعيد الهوارى، مرشح حزب الاتحاد، فى قائمة الدائرة الثانية، فى انتخابات الشورى، فجر مفاجأة، حيث قام بسحب لافتاته من الدائرة، مؤكدا أنه انسحب من قائمه الحزب، وقدم استقالته، احتجاجا على تغيير ترتيبه فى القائمة، من الأول إلى الرابع «دون علمه».
الهوارى أضاف أن إبراهيم الحديدى، رئيس مجلس الشعب المحلى «المنحل»، يشغل حاليا منصب قيادى فى حزب الاتحاد فى الدقهلية، وهو من يدير العملية الانتخابية. كما أكد الهوارى أن الحديدى ساومه فى بداية الأمر على دفع مبلغ «570 ألف جنيه»، وهو ما يمثل تكلفة الدعاية كاملة، وبعد ذلك تمت مساومته على دفع «40 ألف جنيه»، من أجل المقعد الثالث.
سوهاج:
ميكروفونات الإسلاميين لا تتوقف.. والتحريض على التصويت مستمر
لم يختلف الوضع كثيرا أمس فى انتخابات القوائم التكميلية أو «المعادة بحكم قضائى» فى الدائرة الثانية، فى سوهاج، عن اليوم الأول لها أول من أمس.
الإقبال الضعيف ظل هو سيد الموقف فى مختلف لجان المراكز والمدن، التى تضمها الدائرة، وإن بدا الوضع أفضل نوعا ما فى القرى والنجوع، التى ينتمى إليها أحد مرشحى القوائم.
بينما أعيدت الانتخابات مجددا بناء على حكم قضائى نهائى من المحكمة الإدارية العليا، بإلغاء نتائجها فى الانتخابات التى كانت قد تمت بالفعل ضمن المرحلة الثانية، فى ديسمبر الماضى، على خلفية مخالفة التصويت على قائمة حزب الوفد للقانون، حيث تضمنت القائمة 9 مرشحين، فى حين جرت الانتخابات على 8 مقاعد فقط مخصصة للدائرة.
وتشهد كل المدن والمراكز، التابعة للدائرة، انتهاكات انتخابية صارخة، من أنصار مختلف القوائم الحزبية المتنافسة، حيث انتشرت السيارات المحملة بمكبرات الصوت، لحشد الجماهير، إضافة إلى انتشار أجهزة الكمبيوتر المحمولة خارج اللجان، لمساعدة الناخبين على إيجاد لجان التصويت الخاصة بهم من جهة، وتحريضهم للتصويت لفصيل بعينه من جهة أخرى.