ألقي مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، في تقريره الصادر مساء أمس الثلاثاء عن عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بالمسئولية أحداث العنف على المعتصمين، مؤكدا أن الفض تم وفق المعايير الدولية لفض الاعتصامات. وقال التقرير إنه فى تمام الساددسة صباحًا بإذاعة الإنذار الأول للمعتصمين فى ميدان رابعة العدوية عبر مكبرات الصوت، محددًا طريق الخروج الآمن من الاعتصام، مشيراً إلي أنه فى نحو الساعة الثامنة صباحا أذيع الإنذار الثاني، مشيرًا إلى قيام أفراد مسلحين بإطلاق الرصاص تجاه قوات الأمن، فقامت بالرد بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة، موضحًا أن قوات الأمن كانت تبعد 300 أو 400 متر عن المعتصمين، وعقب إطلاق قنابل الغاز تراجع المعتصمون، وتقدمت قوات الأمن. وأوضح التقرير أن قوات الأمن أغلقت الطرق المؤدية إلى ميدان رابعة من اتجاهي المنشآت العسكرية في شارعى النصر والطيران في اتجاه شارع عباس العقاد، ومنعت أي مسيرات من الانضمام. ووفقًا للتقرير في الساعة 12:30 تصاعدت حدة الاشتباكات بين أنصار مرسى المسلحين وقوات الأمن، عقب وصول عدة مسيرات من أعلى كوبري أكتوبر، وإطلاقهم قنابل المولوتوف وطلقات الخرطوش، وردت قوات الأمن بقنابل الغاز لتفريقهم. وفي حوالى 5:30 مساء، كانت قوات الأمن قد نجحت في اختراق مساحة كبيرة من الاعتصام والسيطرة على المشهد، وفي حوالى السابعة مساء، أنهت قوات الأمن فض الاعتصام وإخلاء الميدان بالكامل، وتمشيط المكان الذي تعمد الإخوان حرقه بالكامل قبل مغادرتهم، ما أصاب بعض المبانى المحيطة وأهمها مسجد رابعة العدوية بأضرار جسيمة. وأردف التقرير، أن عملية فض اعتصام النهضة بدأت فى السادسة صباحًا، بمناشدة المعتصمين بالانصراف دون مقاومة، وعقب ساعة من المناشدة، قامت قوات الشرطة بفتح ممر آمن لخروج الأطفال والنساء وكبار السن، وإغلاق الطرق المؤدية إلى الاعتصام كطريق جامعة القاهرة وكوبرى صفط اللبن، وتركت شارع مراد باتجاه ميدان الجيزة للسماح للمتظاهرين بالخروج الآمن. وتابع أنه عقب خروج العشرات من الممر تم إغلاقه وتحركت الجرافات لإزالة الحواجز التي أقامها المعتصمون باستخدام "دوشم" الأرصفة والأكياس الرملية، مشيرًا إلى أنه في تلك الأثناء قام من تبقى من المعتصمين بإطلاق الأسلحة النارية باتجاه الشرطة، وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف، ومن ورائهم بمسافة ليست كبيرة مَن يستخدمون أسلحة آلية باتجاه قوات الأمن، بحسب التقرير. وأشار إلى أن الأمن رد بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة، والتزمت الشرطة تمامًا بعدم استخدام الأعيرة النارية أو أى قوة قاتلة للدفاع عن نفسها، وأثناء ذلك انفجرت قنبلة غاز كانت داخل إحدى الخيام وأشعلت النار فى الخيمة التى احترق بداخلها ثلاثة رجال، تم العثور على جثثهم متفحمة بعد الانتهاء من عملية الفض.