مقتل وإصابة العشرات فى قصف إسرائيلى.. وإجمالى الضحايا 1917 قتيلاً و9869 جريحًا ما زالت سلسلة الشهداء والجرحى فى غزة طويلة بسبب الحرب الإسرائيلية الغاشمة عليها، وأمس، جددت تل أبيب الإسرائيلية قصفها على مناطق مختلفة فى القطاع مما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة العشرات، وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة: "إن 10 إصابات خطيرة وصلت إلى مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا لتقى العلاج، وبهذا ارتفع إجمالى ضحايا الحرب فى شهرها الثانى إلى 1917 قتيلًا و9869 جريحًا آخرين". وفى المقابل قررت سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجارى بحجة إطلاق قذائف تجاهه من غزة، وكان من المقرر أن تعبر اليوم 230 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، المعبر الوحيد الذى ينقل من خلاله البضائع إلى غزة، وتشمل الشاحنات إمدادات طبية وغذائية، بالإضافة إلى مليون لتر وقود. وبدوره قال الجيش الإسرائيلى: "حماس أطلقت 30 صاروخا، من بينها 24 سقطت على إسرائيل و5 صواريخ سقطت فى قطاع غزة"، مضيفا أنه "منذ انتهاء مهلة وقف إطلاق النار صباح الجمعة الماضية، أطلقت حماس قرابة ال100 صاروخ على تل أبيب"، لافتا إلى أنه فى الفترة ذاتها "استهدف الجيش الإسرائيلى 120 موقعا و9 نشطاء فى غزة". فى المقابل أعلن أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الدولية بحركة حماس، أن «موازين القوى على الأرض بين المقاومة وإسرائيل تغيرت»، مضيفا فى تصريحات إعلامية أن «المقاومة فى المعركة القادمة ستعبر إلى جنود العدو الإسرائيلى لقتالهم»، لافتا إلى أن الحركة لديها شرائط فيديو ستشكل مصدر «فضيحة» للجيش الإسرائيلى على غرار شريط اقتحام المقاومين الفلسطينيين لقاعدة «نحال عوز» العسكرية الإسرائيلية، حيث «تظهر هذه الأشرطة الخسائر التى تكبدها الجيش الإسرائيلى وضعف قواته أمام صمود المقاومين». وفى الضفة الغربية اعتقلت تل أبيب 11 فلسطينيا فى مداهمات بالمدن الفلسطينية، لافتة إلى أن «معظم المعتقلين ينتمون إلى حركة حماس وجرت إحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم». وفى تل أبيب شن النائب الإسرائيلى إيتان كابيل، رئيس كتلة حزب العمل المعارض، هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية ما أسماه «الارتباك فى إدارة المعركة على قطاع غزة»، معتبرا أن «عليه الاستقالة من منصبه، فى ظل ما أسماه تردى الأوضاع الأمنية لسكان التجمعات السكنية المحاذية لقطاع غزة». وأضاف أن «الشعب فى إسرائيل يشعر بالارتباك إزاء مواقف نتنياهو وأهدافه»، معتبرا أن هناك انطباعًا بأن «نتنياهو نفسه لا يعرف مصير سياساته». بينما تظاهر المئات من نشطاء حركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية فى تل أبيب مساء أول من أمس ضد الحرب على غزة، على الرغم من قرار سابق للشرطة بإلغاء المظاهرة، ونشر المشاركون لافتة كبيرة كتبوا عليها "أوقفوا المجزرة، أنهوا الحصار»، وقال ميكى روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة: "جرت مظاهرة فى ميدان رابين فى مدينة تل أبيب مساء أول من أمس السبت، ووجدت قوات من الشرطة فى المنطقة لتأمين المظاهرة ومنع أى أحداث». وكانت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية قد دعت إلى مظاهرة احتجاجية فى ساحة رابين لدفع الحكومة إلى تغيير نهجها والتوجه إلى عملية سياسية، مضيفة أن أحداث الأشهر الأخيرة أثبتت خطأ مسار الحرب، وفقط التسوية السياسية يمكنها ضمان المستقبل".