توافُق حزبى الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفى، على اختيار أمين عام الحزب الإخوانى الدكتور محمد سعد الكتاتنى لرئاسة مجلس الشعب الجديد، لم يمنع تجدد الخلافات بين الفريقين، صاحبى نصيب الأسد من المقاعد، حول دور كل منهما فى المجلس، فى المرحلة المقبلة. جملة من الرسائل أطلقها حزب النور السلفى، خلال الساعات القليلة الماضية، لتحذير حزب الحرية والعدالة من الانفراد بلجان مجلس الشعب، مفادها أن حزب النور الحائز على 25% من مقاعد المجلس، لا بد وأن يكون شريكا فاعلا وبشروطه تحت قبة البرلمان. من جانبه حاول حزب الحرية والعدالة، بعث رسالة قوية إلى حزب الوفد، الذى فض التحالف مع الإخوان، قبل الانتخابات، فحصد 6% فقط من مقاعد البرلمان، ومن ثم دعاه الحزب الإخوانى، إلى أن يقبل بالعودة إلى التحالف مع «الحرية والعدالة» مجددا فى البرلمان، والحصول على أحد مقعدى الوكيلين، أو البقاء وحيدا، تحت القبة، بينما نجح الإخوان فى امتصاص غضب حزب النور، وقلقه من مسألة احتمالية هيمنة الإخوان على لجان المجلس، بتخصيص مقعد الوكيل الثانى له. وإلى حين حسم قضية رئاسة لجان مجلس الشعب الثمانية عشرة، فى الجلسة الإجرائية لمجلس الشعب الجديد فى 23 يناير، فقد حسم مقعد رئاسة المجلس، لصالح أمين عام حزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد سعد الكتاتنى، فى حين ذهب مقعد الوكيلين، لكل من أشرف ثابت عن حزب النور، وفؤاد بدراوى من حزب الوفد، فى حال موافقة الأخير على العودة إلى تحالف الإخوان. بينما تقرر إسناد مهمة أمين تنظيم «الحرية والعدالة»، إلى الدكتور عصام العريان، وسيكون الدكتور محمد البلتاجى رئيسا للكتلة البرلمانية للحزب الإخوانى، الذى يتمسك برئاسة ست لجان، فى مقدمتها «التشريعية» على أن يرأسها صبحى صالح، و«الخطة والموازنة» ويرأسها أشرف بدر الدين، و«الدفاع والأمن القومى» التى ينتظر أن تكون من نصيب، المهندس سعد الحسينى، إضافة إلى «العلاقات الخارجية» للدكتور وحيد عبد المجيد، و«الدينية» لسيد عسكر، و«الصحة» لأكرم الشاعر. يأتى هذا، بينما قرر حزب النور اختيار سيد غريب رئيسا لكتلته البرلمانية، وأحمد خليل متحدثا إعلاميا لها. فى حين كشف الأخير ل«التحرير»، عن أن الحزب السلفى سيوجد فى أربع لجان رئيسية هى «الخطة والموازنة» و«الأمن القومى» و«العلاقات الخارجية» و«التشريعية».. خليل قطع بعدم أحقية حزب الأغلبية الاستحواذ على كل اللجان، فى إشارة منه إلى حزب الحرية والعدالة، لافتا إلى أن «النور» يمتلك كوادر برلمانية متخصصة فى جميع المجالات. عضو الهيئة العليا لحزب النور الدكتور بسام الزرقا، كشف عن أن الحزب أنشأ لجنة فنية لاختيار رؤساء اللجان، بناء على معايير ومواصفات موضوعية على أن يكون الأصل فى الاختيار هو مراعاة الصالح العام. من جانبه قال عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الدكتور صفوت عبد الغنى، إنهم سيدفعون بمرشحين للمنافسة على رئاسة اللجان ووكلائها، وإن الحزب سيسمى اليوم مرشحيه للجان، من دون التنسيق مع الإخوان أو السلفيين. من ناحية أخرى تعقد الأحزاب اجتماعاً اليوم للتوافق على تسمية رؤساء اللجان.