لم يتغير حجم الإقبال، أمس، فى اليوم الثانى من جولة الإعادة «التكميلية» فى الدائرة الشمالية بسوهاج، التى تضم مراكز: طما وطهطا والمراغة وجهينة وساقلتة وإخميم وسوهاج وحى الكوثر، عن سابقه «يوم الإثنين»، ولم يتخط تقدير المراقبين والمتابعين نسبة التصويت أقل من المتوسط، حيث كان التصويت فرديا، لا فى طوابير، بينما ظهرت بعض اللجان خاليا تماما. ورغم ضعف الإقبال، شهدت اللجان انتظاما فى العمل بشكل كبير، إلا قرية «مشطا»، التى استمر أهلها فى قطع خط السكة الحديد والطرق الزراعية، حتى ساعة مبكرة من صباح أمس، عندما استطاعت أجهزة الأمن إقناعهم بفض الاعتصام، الذى بدؤوه الأحد الماضى، على خلفية اعتراضهم على تغيير ترتيب ابن القرية على عبد العال الدرديرى، مرشح قائمة حزب الإصلاح والتنمية، من الأول إلى الثانى بالقائمة، وأحرق الأهالى أول من أمس صناديق الاقتراع بكل لجان القرية. لكن فض تجمهر أهالى «مشطا» على الطرق، لم يحرك ساكنا بلجان القرية البالغ عددها 14 لجنة، التى توقف العمل بها لليوم الثانى على التوالى، وعلى خلفية أحداث مشطا تقدم أمين حزب الحرية والعدالة فى سوهاج الدكتور محمد المصرى بشكوى إلى اللجنة القضائية المشرفة على عمليه الانتخابات فى المحافظة، اعتراضا على تصرفات أهالى مشطا واعتراضا على تصرف حزب الإصلاح والتنمية الذى «عكر صفو العملية الانتخابية»، على حد وصف الشكوى. المرشح هشام الشطورى، الذى صعد إلى رأس قائمة الإصلاح والتنمية، وأحدث الأزمة، حشد أنصاره بمركز طهطا وقرية شطورة، مسقط رأسه، وقام بتوفير سيارات لنقل الناخبين للجان للإدلاء بأصواتهم، ثم إعادتهم إلى منازلهم من جديد. «التحرير» رصدت استخدام التيارات كافة مكبرات الصوت، لحث الناخبين على الخروج للإدلاء بأصواتهم بعد الإقبال الضعيف، خصوصا حزب «النور» السلفى، الذى جابت سياراته فى إخميم تحث الناخبين على التصويت للمرشح الثانى فى قائمة الحزب على الفلكى «ابن إخميم». يذكر أن نتيجة الجولة السابقة من الانتخابات شهدت حصول حزب الحرية والعدالة الإخوانى على أربعة مقاعد، ومثلها ل«النور» السلفى، بينما حصل تحالف أحزاب «الكتلة المصرية» على مقعدين، ومقعد وحيد لكل من حزبى الإصلاح والتنمية، والوفد.