البراءات المتوالية التى يحصل عليها قتلة الشهداء، وظهور متهمين جدد لم توجه إليهم أى اتهامات، ووجود أدلة دامغة، قديمة وجديدة، على تورط ضباط وأفراد أمن فى قتل الثوار.. كلها أسباب أججت مشاعر الغضب بين أُسر الشهداء والمصابين. فى السويس عبروا عن ذلك الغضب خلال لقاء جمعهم بقائد الجيش الثالث الميدانى اللواء صدقى صبحى. اللقاء يأتى قبل أيام من الاحتفال بمرور عام على ثورة 25 يناير، ربما لاستطلاع موقف أُسر الشهداء والمصابين من يوم 25 يناير القادم، ومحاولة تهدئتهم، خصوصا بعد إخلاء سبيل عدد من أفراد الأمن المتورطين فى قتل الثوار فى السويس. عُقد اللقاء، أمس، بحضور مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت، وأعضاء مجلس الشعب المنتخبين، والدكتور كمال بربرى وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من القيادات الشعبية، على الرغم من رغبة عدد كبير من أُسر الشهداء فى عدم حضوره، لكن قائد المقاومة الشعبية الشيخ حافظ سلامة، واللواء محمد عبد المنعم هاشم تدخل لديهم، وأقنعهم بضرورة انعقاده. الحاج على جنيدى المتحدث باسم أُسر الشهداء والمصابين فى السويس، ووالد الشهيد «إسلام» قال إن هدف اللقاء نقل الصورة كاملة عن طلبات أُسر الشهداء إلى المجلس العسكرى ورئيس الوزراء. وأضاف أن أُسر الشهداء كان لهم مطلب رئيسى هو القصاص من قتلة الشهداء، وأن اللواء صبحى أكد خلال الاجتماع أن جميع طلبات أُسر شهداء السويس الخاصة بمحاكمة قتلة الشهداء سيتم رفعها إلى الجهات الخاصة بها ودراستها، وطالبهم بأن يكون يوم 25 يناير الجارى احتفالا بيوم ثورة الشعب وإحياء ذكرى الشهداء. جنيدى قال إن القصاص والوقوف بجدية على سير المحاكمات التى استمرت طويلا، بلا فائدة، ومنحت صكوك براءة للمتورطين فى قتل المتظاهرين، أهم لدى أُسر الشهداء من التكريم، وأوضح أن أُسر الشهداء طالبوا بتحديد دوائر معينة مهمتها إنجاز قضية قتل المتظاهرين.