كتب رباب فارس وصابر العربى: هروب مدير دار رعاية أيتام «مكةالمكرمة» بعد تداول فيديو الضرب على مواقع التواصل الإجتماع الإدارة العامة للأحداث: التحقيقات كشفت أن الفيديو مسجل من سنة.. ومن قام بتسريبه زوجته زوجة مدير رعاية الأيتام: سربت الفيديو بسبب المعاملة السيئة للأطفال.. ورفعت عليه قضية خلع كان المصريون على موعد مع حادثة مفزعة، تدل على انتزاع الرحمة من القلب وسيطرة الجحود على المشاعر، بيد ذلك من خلال ضرب مبرح، تعرض له عدد من الأطفال فى عمر الظهور، لم يتعدى أكبرهم ال7 من عمره، على يد أسامة محمد عثمان، صاحب دار مكةالمكرمة لرعاية الأيتام، والذى كان بطل الشر فى هذه الحادثة البشعة التى ينئ لها ضمير الإنسانية. فى البداية قالت إلهام عيد، مصورة مقطع الفيديو، وزوجة أسامة محمد صاحب دار الرعاية ل«التحرير»، إن سبب إقدامها على تصوير هذا الفيديو المروع الذى انتشر مؤخرًا، وتناول تعذيب الأطفال بشكلًا وحشيًا، هو المعاملة السيئة والغير آدمية التى يلقاها الأطفال. وأوضحت إلهام، مدير عام دار مكةالمكرمة، أن زوجها يمارس التعذيب والضرب المبرح للأطفال منذ 3 سنوات، وحول سبب تأخرها فى كشف هذا التعذيب طول هذه المدة، قالت إنها لم تتكمن من تصوير هذا التعذيب، وصورت تعذيبه لهم عندما سنحت لها الفرصة بصعوبة بالغة. أدلى عدد من المواطنين بشهادتهم ل"التحرير" عن هذه الواقعة، حيث قال محمد عبد الحفيظ، حارس العقار رقم 2، والمتاخم للعقار مقر دار رعاية مكةالمكرمة ، إن مدير الدار كان صاحب محل "Dj " لتنظيم الحفلات، منذ 15 عامًا ، وعمل فى مجال الأفراح، ثم اتجه إلى نشاط تربية الأطفال من خلال دار الأيتام منذ 10 سنوات. وأكد عبد الحفيظ، أن الأحوال المالية لمدير الدار، أثناء فترة عمله بمجال الأفراح، كانت ضعيفة جدًا، لافتًا إلى أنه بعد فتح دار الرعاية بعامين، تحسنت حالته المالية بصورة كبيرة، وأصبح يمتلك سيارة خاصة، وسيارة أخرى لزوجته. وقال الحاج صلاح حافظ، حارس عقار رقم واحد داخل المربع السكنى "ميراك سنتر"، وهو المربع الذى يتواجد به دار الرعاية، إن مدير رعاية مكةالمكرمة، أسامة محمد عثمان، لديه بنتين توأم وولد، وكانوا يحضرون معه دائمًا بجانب زوجته، ومعروف بأنه رجل حاد الطباع والتعامل، وسمعته سيئة، ودائمًا كنا نرى طفل صغير أسمه "محمد" يخرج من الدار لشراء الإحتياجات لمدير الدار. مدام عزيزة فهمى بالمعاش، قالت أنها سمعت عن وجود دار لرعاية الأيتام، وعندما ذهبت إليها للتبرع بشيكولاتة للأطفال، رفض مدير الدار دخولها، بحجة أنه لا يستقبل إلا التبرعات الضخمة. وتابعت عزيزة: "عندما سألت عن الدار، قال لى أحد القاطنين بالمنطقة، أنه لا يستقبل إلا الهدايا الثمينة والغالية، خاصة من الأسر الأثرياء، بالإضافة إلى أننى سمعت عنه أنه يقوم بتعذيب الأطفال ولكننى لم أصدق إلا عندما رأيت بعينى الفيديو الذى تم تسريبه عبر مواقع التواصل الاجتماعى". وقال محمود، أحد الأطفال المعتدى عليهم، وعمره 5 سنوات: "بابا أسامة كان بيضربنا ويعذبنا لما نفتح التليفزيون، وكان محمد مسموح له يفتح التليفزيون، ولما حد غيره بيفتحه بيعذبنا وبيضربنا". محمود حكى بدموعه ل«التحرير»: "أن عينه لم تغفل يوماً منذ أن كبر وفتح عينه على هذه الدار، وذلك بسبب العنف الذى كنا نراه من "بابا أسامة" مع أنه لا ينفع أن يكون أبًا، لأن لا يوجد أب يفعل ذلك فى أولاده أبداً". واستكمل محمود قائلاً: " كل الهدايا اللى كانت بتجيلنا، كان بياخدها مننا، ويقول لنا الحاجات دى جاية علشانى أنا، أما الأكل كان بيأكلنا الجبنه والفول، وكان بيقولنا لو أى حد عرف إيه إللى بيتعمل هنا هعذبه، ومش هخليه يطلع من هنا حى وكنا لازم نسكت". وكشف العميد محمود حمزة، مدير إدارة العامة لرعاية الأحداث بوزارة الداخلية، عن أن النيابة مازالت تحقق فى القضية، وأنه وردت إلينا بعض المعلومات التى تؤكد أن هذا الفيديو تم تصويره منذ عام تقريباً، لافتاً إلى أن جميع الأطفال بحالة جيدة وأن أعمارهم تتراوح ما بين 5 إلى 12 عاماً. وأكد مدير إدارة الأحداث أن الدار بها 10 أطفال، وجار التحقيق معهم، لافتاً إلى أن الأطفال سوف يتم نقلهم إلى دار رعاية أخرى بعد إنتهاء التحقيقات معهم والذى من المقرر أن تنتهى اليوم الأحد.
