تبدأ بعد قليل الدائرة 11 بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، نظر القضية التى يحاكم فيها القيادى بتنظيم الجهاد محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى و67 آخرين من أعضاء الجماعات الإسلامية والتيارات الإسلامية المتشددة، فى قضية تشكيلهم تنظيمًا إرهابيًّا مسلحًا على صلة بتنظيم القاعدة. القضية يحاكم فيها 50 متهمًا "محبوسين" والباقى صادر بشأنهم قرار بسرعة ضبطهم وإحضارهم على ذمة القضية، أمام محكمة الجنايات بناءً على أمر الإحالة الصادر بشأنه من نيابة أمن الدولة العليا فى أبريل الماضى، والذى تضمن نصوص الاتهامات بحق الجناة المنتمين لتيارات إسلامية متشددة، بحسب أمر الإحالة. تحقيقات النيابة العامة بينت أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابى يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى فى البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر. وأظهرت التحقيقات أن "الظواهرى" استغل التغييرات التى طرأت على المشهد السياسى بالبلاد، وعاود نشاطه فى قيادة تنظيم الجهاد الإرهابى، وإعادة هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها، وذلك خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسى. وأكدت التحقيقات أن المتهمين تولوا إعداد بقية أعضاء التنظيم الإرهابى فكريًّا وحركيًّا، وتدريبهم عسكريًّا بأماكن اجتماعاتهم السرية بمنيا القمح ومزرعة ببلبيس بالشرقية، وبمقر مسجد تحت الإنشاء بالمطرية، وأحد المخازن بمدينة السادس من أكتوبر، ومحال إقامة بعض أعضاء التنظيم، مشيرة إلى أن "الظواهرى" أنشأ جماعة متطرفة، وقام بإمدادها بالأسلحة النارية، ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة حال تصاعد الاحتجاجات ضد "مرسى" بهدف التأثير على أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية، وأنه تمكن بمعاونة الإرهابيين نبيل محمد عبد المجيد المغربى ومحمد السيد حجازى وداود خيرت أبو شنب وعبد الرحمن على إسكندر، من استقطاب بقية أعضاء التنظيم.