أكد مصدر أمنى لجريدة التحرير، إن التحريات حول واقعة هروب سجينين محكوم عليهما بالإعدام من داخل سجن المستقبل بالإسماعيلية أثبت تورط أحد أمناء الشرطة في عملية هروب السجناء بمعاونة أمين شرطة آخر ومخبر مقابل مبلغ مالي تجاوز المليون جنيه. حيث أكد المصدر أن التحريات، أن أمين الشرطة ويدعى «أحمد.ف» وشهرته السويسى، دخل إلى محيط السجن 3 مرات يستقل سيارة زجاجها ملون، وأنه دخل أول مرة مستقلاً السيارة ثم انتظر فترة، بعدها خرج من السجن مرة أخرى، وعاد مرة ثانية وفى المرة الثالثة خرج وبرفقته السجينان الهاربان. وأضافت التحريات، أن عملية دخول أمين الشرطة بالسيارة والخروج بها 3 مرات إلى محيط السجن، حتى لا يخضع للتفتيش فى المرة الأخيرة، باعتبار أن السيارة مرت على القوات 3 مرات متتالية، وأكدت التحريات أن أمين الشرطة تربطه علاقة صداقة قوية بأحد المتهمين الهاربين. فيما أضاف المصدر، أن هناك أمين شرطة آخر يدعى "م.ص"، ومخبر يدعى "و.ع"، ساعدوه فى عملية هروب السجينين، خاصة أن التحريات أثبتت أن المسجونين الهاربين كانا موجودين داخل السجن حتى الساعة التاسعة مساء، وفور مغادرة السيارة ذو الزجاج الملون التى يستقلها أمين الشرطة اختفى السجينان وبالتحري تم اكتشاف قيمة اموال مدفوعة مقابل تهريب المتهمين. وأكدت التحريات، استبعاد هروب السجينين فى سيارة القمامة الخاصة بالسجن، نظرا لصعوبة هروبهما حيث إن المسئولين عن سيارة القمامة مجندان من بورسعيد، ويتمتعان بالسمعة الطيبة وتم استجوابهما. كما قرر المستشار هشام حمدى المحامى العام الأول لنيابات الإسماعيلية، تشكيل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار هيثم فاروق رئيس نيابة المركز، وعضوية المستشار شادى راتب وكيل نيابة المركز، للانتقال إلى سجن المستقبل للمعاينة، وإعداد تقرير مفصل عن الواقعة .