مجازر جديدة فى رفح وخان يونس.. وأكثر من 500 شهيد و3000 جريح «القسام»: استهدفنا دبابات وناقلات جنود للعدو ب«آر.بى.جى».. وقصفنا مدنًا محتلة الغرب سيدعم الأنظمة القادرة على منع تصدر الإرهاب كتب- محمد عطية: أمس أكملت الحرب على قطاع غزة أسبوعين من الدماء، ارتفعت فيهما حصيلة الشهداء إلى أكثر من 500 شهيد، وما يزيد على 3000 جريح علاوة على نزوح عشرات الآلاف من منازلهم. وتواصل القصف المدفعى والجوى ضد أحياء الشجاعية والزيتون ووسط وأنحاء مختلفة من القطاع كمخيمات المغازى والبريج ودير البلح، واستهدفت تل أبيب منازل المدنيين فى المنطقة، كما أغارت طائرات الاحتلال على منزل يعود إلى عائلة النخالة فى حى الشيخ رضوان بمدينة غزة، ولم تقم قوات الاحتلال بتوجيه إنذار لأصحاب المنزل مما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى، واستهدفت الطائرات الحربية منزلا لعائلة الرفاتى بالقرب من دوار حيدر عبد الشافى غرب غزة، مما أدى إلى تدمير منزل وزير الاقتصاد السابق علاء الرفاتى. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد ارتكبت مجزرة جديدة فى رفح وخان يونس، عندما استهدفت منازل تعود لعائلتى صيام وجندى، مما أدى إلى استشهاد 27 فردا من العائلتين. فى المقابل أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكرى لحركة حماس- مسؤوليتها عن استهداف دبابة «ميركفاه 4» شرقى التفاح بقذيفة «آر بى جى»، قائلة إن النيران اشتعلت بالدبابة؛ موضحة أنها استهدفت أيضا ناقلة جند شرق بيت حانون بقذيفة أخرى من نوع «آر بى جى»، وفجرت عبوة ناسفة فى قوة عسكرية خاصة واشتبكت معها بشكل مباشر. وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية قصف المدن والبلدات الإسرائيلية بعشرات الصواريخ، سديروت ب4 صواريخ 107، و5 صواريخ قسام، وقذيفتى هاون 120، ومستوطنة يد مردخاى ب5 صواريخ 107، وموقع 16 شرقى بيت حانون ب5 قذائف هاون 120، وتعرضت مدن أسدود وعسقلان والجديرة ويبنى وكريات ملاخى ورحفوت ورشيون لتسيون ومناطق جنوب تل أبيب ومحيط القدس لقصف صاروخى من قطاع غزة. وفى الضفة الغربية عم الإضراب العام كل محافظاتها تضامنا مع قطاع غزة؛ فقد أغلقت المحلات التجارية أبوابها، بينما عطلت كل المؤسسات الحكومية والخاصة استجابة لدعوات طالبت بالتضامن مع غزة، وأعلنت نقابة الموظفين تعطيل العمل فى المؤسسات، بينما أعلنت الجامعات والبنوك غلق أبوابها، وقال بسام زكارنة -رئيس نقابة العاملين فى الوظيفة العمومية- إن «مجلس النقابة قرر القيام بإضراب شامل فى جميع المؤسسات والوزارات». واعترف الجيش الإسرائيلى بإصابة 10 من جنوده بجراح مختلفة خلال الاشتباكات التى دارت أمس «الإثنين» فى غزة، لافتا إلى أن «6 جنود وصلوا إلى مستشفى شيبا وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، وجنديا آخر أصيب بجراح وصفت بالمتوسطة، وأربعة آخرين بالخفيفة، كما وصل إلى مستشفى بلينسون 4 جنود آخرين وصفت جراحهم بالطفيفة». هذا وأعرب مجلس الأمن الدولى عن قلقه جراء تزايد أعداد الضحايا فى صفوف المدنيين بغزة، داعيا فى الوقت ذاته إلى وقف فورى لإطلاق النار، وعقب انتهاء الجلسة الطارئة التى عقدها لمناقشة الأوضاع فى غزة، قال رئيس المجلس السفير يوجين وريتشارد جاسانا، إن «هناك ضرورة لاحترام القانون الإنسانى الدولى، بما فى ذلك حماية المدنيين». وأضاف: «لقد دعا المجلس أيضا إلى تحسين الوصول الإنسانى، وأعرب عن القلق إزاء تزايد أعداد الضحايا فى صفوف المدنيين، والوقف الفورى للأعمال العدائية والعودة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه فى نوفمبر 2012 بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى». فى المقابل قال ممثل دولة فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور «كنا نأمل فى أن يتخذ مجلس الأمن قرارا يدين العدوان الإسرائيلى ويوفر الحماية للفلسطينيين»، لافتا إلى أن «موقف المجلس ضعيف، وسوف نرى إذا كانت إسرائيل سوف تلتزم خلال الدقائق المقبلة وتوقف عدوانها أم لا». وفى غزة قال خليل الحية -عضو المكتب السياسى لحركة حماس- إن «إمعان الاحتلال الإسرائيلى فى قتل المدنيين من الأطفال والنساء فى العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالى، لن يفت فى عضد الفلسطينيين ومقاومتهم فى الصمود لتحقيق الانتصار»، ونعى الحية فى رسالة صوتية، نجله البكر أسامة (30 عاما) وزوجته هالة أبو هين (29 عاما) وأبناءهما خليل (8 أعوام) وحمزة (5 أعوام) وأمامة (9سنوات)، الذين استشهدوا ضمن مجزرة الشجاعية فجر أول من أمس. وأضاف: «استيقظ شعبنا على جريمة جديدة للعدوان الإسرائيلى المتواصل على شعبنا فى جريمة بكل المعايير البشرية والأرضية، اقترفها الاحتلال أمام مشهد ومرأى العالم الحر والعربى والإسلامى وأمام القاصى والدانى». إسرائيل تنفى أسر شاؤول.. وأقاربه يتلقون التعازى! أسرة الجندى الأسير: أصعب أيام حياتنا كتب- محمد عطية ووكالات: على الرغم من نفى إسرائيل أَسر أحد جنودها «شاؤول أرون» بقطاع غزة، فإن الحساب الإلكترونى للأخير على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تحول إلى مكان لتبادل التعازى والأسف، حيث كتبت عائلته وأصدقاؤه على حسابه الإلكترونى إن «هذا اليوم هو من أصعب الأيام التى تمر علينا». وقال أحد أصدقائه إن «ما كنا نتبادله من الضحك بالأمس تحول اليوم إلى مأساة بخبر ذهابك واختطافك» بينما تحوّلت باقى المنشورات من أصدقائه للتعازى على ذهابه بلا رجعة مستذكرين طفولته وما وصفوه بالأيام الجميلة. وكتب ابن عمه مور موشيه «إنه واحد من أصعب الأيام فى حياتى، ابن عمى العزيز لتبارك ذكراك» وهو تعبير يطلق فى حالة الموت لدى اليهود، وهو ما استجلب عددا من تعليقات «التضامن والحزن على رحيله». وكتب الجندى فى لواء جولانى يائير إمسالم، الذى قاتل شاؤول فى صفوفه: «أنت أفضل مقاتل فى الوحدة»، أما أور ديان، الذى نشر صورة له برفقة شاؤول فكتب فى تعليق «إنسان عزيز.. من الصعب الحديث عنك بلغة الماضى». وبدوره كتب صديقه دودى إيتدجوى الذى عرف نفسه على أنه جندى فى لواء «جولانى» ونشر صورة له برفقته شاؤول «هذه أوضح صورة وجدتها لى ولك»، مضيفا «لا أصدق أننى أتحدث عنك كصديق رحل». وكانت كتائب القسام قد أعلنت مساء أول من أمس «الأحد» أسر الجندى الإسرائيلى، شاؤول آرون، الذى يحمل الرقم العسكرى (60962065)، فى عملية نفذها مقاتلوها ضد جيش الاحتلال شرق حى التفاح، ولم تعط الكتائب أى تفاصيل بشأن حياة أو موت الجندى خلال عملية الأسر، واكتفت فقط بالإعلان أنه أسير لديها منذ 24 ساعة، وذكرت رقمه العسكرى. وهذه ليست المرة الأولى التى تقوم فيها كتائب القسام بأسر جندى إسرائيلى، حيث نفذت العديد من عمليات أسر الجنود، كان آخرها الجندى جلعاد شاليط، الذى أسرته فى عام 2005، وبعد صفقة تبادل للأسرى أبرمتها حركة حماس والاحتلال الإسرائيلى، فى أكتوبر 2011، برعاية مصرية، أفرج آنذاك عن 1050 أسيرا فلسطينيا، مقابل تسليم حماس لشاليط. وكان المندوب الإسرائيلى لدى الأممالمتحدة رون بروسور قد نفى أسر أى من جنود الجيش الإسرائيلى فى غزة، مضيفا للصحفيين -قبيل الاجتماع الطارئ الذى عقده مجلس الأمن الدولى لبحث الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين- «لا يوجد جندى إسرائيلى مخطوف وهذه الشائعات غير صحيحة». وزير الخارجية سامح شكرى شكرى يواصل جهوده لوقف نزيف الدم اتصالات لوزير الخارجية مع الفيصل وبن زايد وكيرى.. ولقاء مع مبعوث الأممالمتحدة كتب- محمد الرماح: جهود كبيرة يبذلها الجانب المصرى لوقف حمام الدم فى غزة. وزير الخارجية سامح شكرى، واصل لقاءاته أمس، مع أطراف دولية وعربية، لهذا السبب، فالتقى روبرت سرى، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وتناول اللقاء الأوضاع المتدهورة حاليا فى قطاع غزة فى ظل استمرار العمليات العسكرية. المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطى، قال إن الوزير شكرى استعرض خلال اللقاء المشاورات والجهود والاتصالات التى تجريها مصر للعمل على الوقف الفورى للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة فى إطار تفعيل المبادرة المصرية. وأضاف أن اللقاء تناول أيضا زيارة سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون للقاهرة، أمس، وأهمية العمل على رفع الحصار على القطاع وتشغيل المعابر التى تربط بين إسرائيل وقطاع غزة فى ظل مسؤولية إسرائيل القانونية كقوة احتلال. الاتصالات الهاتفية بين وزير الخارجية سامح شكرى وعدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب لم تنقطع، حيث شملت كلا من الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية، والشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات، وجون كيرى وزير الخارجية الأمريكى، الذى يزور القاهرة أيضا. بان جي مون فى الوقت نفسه تلقى شكرى اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الجزائر رمضان العمامرة، الذى أكد خلال الاتصال إدانة الجزائر حكومة وشعبا للهجوم الإرهابى الذى استهدف إحدى النقاط الحدودية فى الفرافرة، وأسفر عن استشهاد 21 وإصابة 4 من قوات حرس الحدود، مقدما العزاء لأسر الشهداء ومعربا عن أمله فى سرعة الشفاء للمصابين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار، نقل أيضا للوزير شكرى خلال الاتصال الهاتفى إدانة المغرب للحادثة الإرهابية وتضامنها مع مصر، وتعازيه لأسر الضحايا والتمنيات للمصابين بسرعة الشفاء. وأضاف أن الوزير شكرى شدد أيضا خلال الاتصال على أنه لا يجب ولا يتعين السماح بالمساس بهذه العلاقات تحت أى مبرر