"إسرائيل واثقة من رغبة حماس في التهدئة"، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر سياسية قولها إن "اتفاق التهدئة انهار بسبب التوتر بين حركة حماس والقاهرة"، لافتة إلى أن "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن وصل للقاهرة بهدف تقديم مخطط للتهدئة، وعناصر بارزة في السلطة الفلسطينية يؤكدون أن الموعد الأخير لتحقيق تهدئة هو في نهاية هذا الأسبوع". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "رغم ما يبدو من انهيار المفاوضات، فإن التقديرات في تل أبيب ترى أن حماس ما زالت معنية بالتهدئة ووقف النار، وما يمنع تنفيذ هذه التهدئة هو التوتر الشديد بين الحركة الفلسطينية ومصر". وأوضحت أن المصريين كانوا قد أعلنوا عن اقتراح للتهدئة بين إسرائيل وحماس، يدخل حيز التنفيذ صباح أول من أمس، وهو الاقتراح الذي كان يدعو الطرفين إلى الامتناع عن عمليات هجومية، وبعد 48 ساعة من الهدوء تصل الوفود للقاهرة لمناقشة التهدئة". وذكرت أن الحكومة الإسرائيلية عقدت جلسة وافقت فيها على المقترح المصري، وتوقف جيشها عن مهاجمة غزة وانتظر ردا من الفلسطينيين، إلا أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- رفضت اقتراح القاهرة بوقف النار، ولم يتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه مدن تل أبيب. وأشارت إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعلن انهيار التهدئة، وأصدر تعليماته للجيش بمعاودة ضرب القطاع، وخلال الساعات الماضية زاد سلاح تل أبيب الجوي من غاراته وأصاب للمرة الأولى منزل قيادي حماسوس هو محمود الزهار.
