أشاد الكاتب، والأديب، أحمد مراد، برواية جرافيت التي صدرت طبعتها الثانية مؤخرًا للكاتب هشام الخشن، عن دار المكتبة العربية للكتاب، وقال مراد في تصريحات صحفية اليوم الاثنين أن «جرافيت» رواية مهمة ترصد الجريمة التي نمارسها يوميا تجاه الأنثي، واعتبر صاحب روايات الفيل الأزرق، وتراب الماس، أن رواية هشام الخشن تسجل التفرقة، والكيل بمكيالين حين تصبح الأنثى معنا في معادلة واحدة، مشيراً إلى أن الرواية التي تدور احداثها بين القاهرة وباريس ترصد النتائج التي تروعنا ضد المرأة؛ ونتناسى – نحن الرجال- تمامًا أننا كنا جزءاً كبيراً من المنظومة المريضة التي خلقت هذه النتائج، واصفاً امتهان الأنثى بأنه امتهان لمجتمع بأسره. رواية «جرافيت» تنطلق أحداثها عام 1928 من خلال شخصيتي نوال عارف، ودرية شفيق الرائدة في مجال حقوق المرأة، حيث كانتا ضمن 12 فتاة مصرية أرسلتهما وزارة المعارف لإستكمال دراستهن الجامعية في أنجلترا وفرنسا، في نفس العام الذي أسس فيها حسن البنا جماعة، الإخوان المسلمين في مصر، وشهد ميلاد الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وينطلق الخشن من كل تلك الأحداث ليستعرض حيوات شخصيات الرواية، وكيف تأثروا بما يجري على أرض مصر حتى عام 1951 مركزًا على كفاح المرأة المصرية لنيل حريتها، ومكانتها التي تليق بها في المجتمع، وهو الكفاح الذي بدأ قبل عقود طويلة كما تؤكد الرواية، وربما يفسر الدور الذي تقوم به المرأة في الساحة السياسة المصرية حاليًا. رواية «جرافيت» هي الرواية الرابعة لهشام الخشن، بعد "ما وراء الأبواب" و " 7 أيام في التحرير" و" آدم المصري" ، كما صدرت له مجموعتين قصصيتين هما " حكايات مصرية جدا" و"دويتو ".