الجدل الدائر حول جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر التى ظهرت مؤخرا على الساحة لم ينته بعد، ولأول مره يظهر أنصار تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر أمام أكاديمية الشرطة حيث مقر محاكمة المخلوع ونجليه و6 من كبار مساعديه. على أحمد درغام «محامى حر»، إختار لنفسه مكانا استراتيجيا وجلس داخل المنطقة العازلة التى تفصل بين أسر الشهداء وأبناء المخلوع، وقبل أن يجلس على كرسىه الخشبى ويتصفح جريدته، قام درغام بتعليق لافتة كبيرة أمام بوابة 8 بمدخل الأكاديمية مكتوب عليها «منظمة العالم لحقوق الإنسان تحت التأسيس رقم 1063لسنة1432، وكتب فيها أهداف المنظمة وطالب فيها بالعفو عن مبارك ونجليه معاونيه لأنهم مسلمون تائبون». درغام قال ل«التحرير»، «أنا مؤسس منظمة العالم لحقوق الأنسان وهى منظمة إسلامية تهدف إلى إقامة الشريعة الإسلامية فى مصر، ونعمل تحت مظلة الشريعة وشعارنا قوسين وبداخلة صورة للكعبة المشرفة». وأضاف «نحن ندين بشدة طريقة محاكمة المتهمين لأنهم مسلمين تائبين ومن حقوق المسلم التائب الخضوع للشريعة الإسلامية، ولابد من إلغاء القانون الفرنسى الظالم قانون الروم المطبوع فى المحاكم». وعلى النقيض تماما أشار درغام إلى أن البراءة شئ مدمر، لكن العفو أذكى وأطهر وأولوا العلم يعلمون أن حكم العفو فى القضايا التى تتعلق بمصير البلاد أجدى وأنفع للأمة، وأن كفار قريش قتلوا ومثلوا بجثث المسلمين مثلما فعل نظام مبارك مع شهداء الثورة، ولكن الرسول الكريم عفا عن كفار قريش وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.