ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في تقرير حديث لها، أن مصر مستعدة للموافقة على صفقة محتملة تسمح لشركة بريتيش جاز البريطانية باستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل من أجل مرافقها المحلية، إذا اتفقت الأطراف المعنية على المساعدة في تلبية الطلب المحلي في البلد بسعر معقول. وقال أحد كبار المسؤولين بوزارة البترول رفض ذكر اسمه قال في تصريح خاص لوول ستريت جورنال: "الأمور مختلفة الآن في مصر ولا نرى مشكلة في هذه الصفقة إذا كانت مفيدة للبلد". وأضاف المسؤول: "سنوافق على الصفقة إذا تم تزويد السوق المحلي ببعض الغاز بأسعار معقولة". وتابعت وول ستريت جورنال أن الشركاء في حقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي ليفياتان كانوا قد أعلنوا الشهر الماضي أنهم وقعوا اتفاق أولي مع مجموعة بريتيش جاز للتفاوض حول صفقة تصدير غاز إلى مصنع الغاز الطبيعي المسال الخاص بالشركة في شمال مصر. وفقا لمذكرة التفاهم، سيمد حقل ليفياتان 7 مليار متر مكعب غاز سنويا لمدة 15 سنة عن طريق خط أنابيب تحت الماء. ما يعادل متوسط 685 مليون قدم مكعب في اليوم، ما يزيد عن 70% من متوسط الكمية المستخدمة يوميا في المصنع، بحسب الصحيفة الأمريكية. وأضافت وول ستريت جورنال أن الشركاء الإسرائيليين في حقل ليفياتان قالوا إن سعر الغاز المباع سيتم تحديده في صيغة سيتم الاتفاق عليها من قبل الأطراف المعنية بمجرد الحصول على الموافقات المطلوبة من السلطات المصرية والإسرائيلية. لفتت وول ستريت جورنال النظر إلى أن صفقة بريتيش جاز تأتي بعد إعلان شركاء في حقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي تمار توقيعهم على خطاب نوايا لتصدير ما يصل إلى 2.5 تريليون قدم مكعب من الغاز لمدة 15 سنة عبر مصنع الغاز الطبيعي المسال في دمياط وتديره شركة يونيون فينوسا جاز الإيطالية الإسبانية. وأضاف مسؤول آخر بالبترول لوول ستريت جورنال: "لن يتم المضي في كلتا الصفقتين إذا عارضت الحكومة المصرية، والشركات تعرف هذا جيدا"، مضيفا: "سيكون على بيريتش جاز منحنا غاز للبقاء في البلد، في حين سيكون على يونيون فينوسا حل قضايا التحكيم التجاري المعلقة ضدنا".