قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه يتمنى أن يتم كشف وتقييم نفسى على المقبلين على الزواج بالإضافة للكشف الجسدي. وأضاف البابا في الحلقة الثالثة من برنامج "البابا أسئلة الشعب"، التي أذيعت مساء الأحد على قنوات الكنيسة أن تحقيق ذلك حلما، حيث أن هناك صعوبة في التطبيق قائلا "ها تعملها إمتى؟ لما هو فكر يخطب هى، ولا لما مر على خطوبتهما سنة وأفرض هايتزوجوا فى خلال شهر طيب بعد ما تعلقوا عاطفيا، تيجى تقول له هى الحقيقة مش هاتنفعك أو هو مش هاينفعك لأن عنده مرض نفسى، يقول لى أنا موافق على كده؟"، موضحا "وفى القرى وبعض الأماكن بيعتبروها فضيحة أن واحد يروح لطبيب نفسى سيقولون عنه إنه "مجنون". وأشار البابا إلى أنه من أهم شروط الإرتباط أن الشاب المقدم على الزواج أو البنت المقبلة على الزواج أن يكون الطرف الآخر فى قلبه مخافة الله والكتاب المقدس يعلمنا أن "رأس الحكمة مخافة الرب"، وهذه هى بداية الطريق الصحيح لكن أن انخدع الولد أو البنت بمظاهر خارجية أو ينشغل بأن هى عندها، أو هو عنده فهذا خطأ. وردا على سؤال كيف ومتى ستطبق لائحة سر الزيجة التى تشترط فيها دورة المشورة وهل هذا الأمر سيسرى على كل الايبارشيات؟ أوضح البابا، أنه بدأ يسرى فى بعض الإيبارشيات وبعض مناطق القاهرة، وفى الإسكندرية، وبدأ يصير فى كنائسها حيث سجلت كلها الآن إليكترونيا مما يعنى أن كل البيانات موجودة سواء الأحوال الشخصية ولكل شخص يحصل على شهادة اجتياز الدورة يستطيع استخراج تصريح زواج. وأضاف ومن لم يحضر الدورة لن يحصل على تصريح زواج، موضحا وعندنا معاهد مشورة كثيرة ونحاول أن نعمل لها نوع من التقنين والتركيز على الجودة ونشكل الآن لجنة لوضع "عناوين موضوعات" لهذه المعاهد، مضيفا فأنا ما يهمنى هو الجودة وليس الكم. وأشار إلى أنه "لدينا كليتين إكليريكتين متركزين جيدا ولدينا مركزين مشورة ولكنى أريد أن يكون المنتج النهائى يكون وليس بالعدد، بل بالجودة ومنهج موحد فالذي يخرج من المعادى مثل المنصورة وأسوان". وحول تغيير الطائفة من الأرثوذكسية للكاثوليمية أو العكس من أجل الطلاق والزواج الثاني، أو طلق وليس له تصريح زواج ثاني، فرد البابا: "طبعا هذا لعب بالإنتماء الدينى، مش صح لكن مش تنسى أنه حول للكنيسة الفلانية خلاص هاينتمى ليها مش ها يرجع للأرثوذكس تانى، يعنى مش ها يقول أنا تزوجت هنا وسأصلى هنا، لا لا ، نرجع نقول أن هذا الاختيار حرية ومسؤولية هو حر إذا ذهب للطائفة هذه سيكون مسؤول عن زوجته وأولاده، وإن كان ما يبنى على أخطاء ينشئ أخطاء. ونصح البابا المقبلين على الزواج أو على الاختيار بأنه يجب أن يدركوا مخافة الله ويتزوج كل منهم بإنسان لديه مخافة، أما وقد وقع الزواج فأصبحوا مسؤوليين فى الزواج، فالمخافة ووضع كل عوامل التوافق بقدر الإمكان فى هذا الزواج.